عون: لبنان منفتح على محيطه العربي والدولي

15:2918/11/2025, الثلاثاء
الأناضول
عون: لبنان منفتح على محيطه العربي والدولي
عون: لبنان منفتح على محيطه العربي والدولي

في كلمة بافتتاح مؤتمر "بيروت 1"، المنعقد "للمساهمة في رسم مستقبل لبنان وبناء مرحلة جديدة من النهوض والتنمية"..



أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون، الثلاثاء، على انفتاح بلاده على محيطها العربي والدولي، وقال إن هذا التوجّه يشكّل "محورا أساسيا في رؤية الحكومة لإعادة تنشيط الاقتصاد وتعزيز الاستقرار".

جاء ذلك في كلمة له في افتتاح مؤتمر "بيروت 1" في العاصمة بيروت الذي يستمر يومين، وفق بيان لرئاسة الجمهورية، في إطار جهود رسم مستقبل لبنان وبناء مرحلة جديدة من النهوض والتنمية.

وقال عون: "نحن من هذا المنطلق نُعيد تأكيد انفتاح لبنان على محيطه العربي والدولي".

وأضاف: "لبنان يجب أن يستعيد دوره الطبيعي لاعبًا اقتصاديًا وثقافيًا في المنطقة، وجسرًا بين الشرق والغرب، ومنصةً للتعامل والتعاون بين الشركات والمستثمرين والمؤسسات الإنمائية".

وتابع: "انفتاحنا ليس شعارًا، هو توجهٌ فعليٌ نحو شراكات جديدة، نحو الأسواق المحيطة، ونحو تعزيز مكانة لبنان في خارطة الأعمال الإقليمية والدولية".

ولفت عون إلى أن "لبنان بدأ بالفعل مسار إصلاحات حقيقية".

وأكمل: "أقررنا قوانين أساسية تعزّز الشفافية والمساءلة، وأطلقنا خطوات جدّية لإعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس صلبة، تتقدم فيها الكفاءة على المحسوبيات، ويعلو فيها القانون على الاستنساب".

عون أشار إلى أن العمل جارٍ على تفعيل هيئات الرقابة والمحاسبة، معتبرا أن "الدولة التي تُحاسب مسؤوليها وتحمي مواردها هي الدولة القادرة على حماية المستثمر والمواطن معًا".

وأوضح أنه في موازاة ذلك، يجري العمل على "تثبيت الأمن الداخلي"، مشيرا إلى أن "المستثمر الذي يأتي إلى لبنان يجب أن يكون مطمئنًا أن حمايته ليست خاضعة لمزاج السياسة، بل راسخة بثبات القانون".

كما شدد عون قائلا: "الأمن الذي نريده ليس أمن تهدئة مؤقتة، بل أمن استقرار مستدام".

وأردف: "الإصلاحات التي نقوم بها ليست سهلة، وتواجه مقاومة داخل النظام نفسه، لأن التغيير الحقيقي يَمسّ مصالح مترسخة، لكنّنا مستمرون".

واعتبر عون أن "النمو الحقيقي يُصنع بالشراكة بين القطاعين العام والخاص".

وبيّن أن "دور الدولة أن تُمكّن، أن تضع الإطار، وتضمن النزاهة والمنافسة، وتفسح المجال للقطاع الخاص كي يقود التنفيذ ويعيد خلق فرص العمل، ويدفع بالابتكار، ويعيد الحركية للاقتصاد".

وقال عون: "لبنان الذي نطمح إليه ونعمل لأجله هو منصة استثمارية منفتحة وطموحة، تجمع بين موقع جغرافي استراتيجي، وطاقات بشرية مميزة، وفرص واسعة في قطاعات متعددة".

ووجّه نداءً إلى كل صديق لبلاده، وكل مستثمر، وكل شريك محتمل مفاده أن "لبنان لا يطلب تعاطفًا، بل ثقة. ولا ينتظر صدقة، بل يقدّم فرصة".

ويعقد مؤتمر "بيروت وان"، يومي الثلاثاء والأربعاء، تحت عنوان: "بيروت تنهض من جديد"، برعاية وحضور عون، وبمشاركة كبار المستثمرين ورواد من مختلف القطاعات للمساهمة في رسم مستقبل لبنان وبناء مرحلة جديدة من النهوض والتنمية.

#جوزاف عون
#لبنان
#مؤتمر بيروت 1