"هآرتس": إسرائيل دخلت عصر ميليشيات مؤيدة لنتنياهو واليمين المتطرف

15:3218/11/2025, الثلاثاء
تحديث: 18/11/2025, الثلاثاء
الأناضول
"هآرتس": إسرائيل دخلت عصر ميليشيات مؤيدة لنتنياهو واليمين المتطرف
"هآرتس": إسرائيل دخلت عصر ميليشيات مؤيدة لنتنياهو واليمين المتطرف

الصحيفة العبرية انتقدت "ترهيب المعارضين" للحكومة في قاعات المحاكم والاعتداء عليهم في الشوارع بدعم من حكومة نتنياهو واليميني المتطرف..

عنونت صحيفة "هآرتس" العبرية، الثلاثاء، افتتاحيتها بـ "إسرائيل دخلت عصر الميليشيات"، في إشارة إلى التضييق الممارس بدعم من الحكومة اليمينية المتطرفة على إسرائيليين معارضين لها، بشكل "يقوّض استقلالية القضاء".

وقالت الصحيفة: "من الترهيب في قاعات المحاكم إلى الاعتداءات في الشوارع، تعمل الآن شبكة تحريض بدعم رسمي، مما يُقوّض استقلال القضاء ويُعرّض من يدافعون عنه للخطر".

وأوردت أمثلة على تحريض وتهديد اليمين الإسرائيلي للمستشارة القانونية للحكومة غالي بهاراف ميارا، والصحفي في القناة 12 العبرية، غاي بيليغ، والشاهدة في محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتهم الفساد، هاداس كلاين.

وفي فبراير/ شباط الماضي، قدمت النيابة العسكرية لائحة اتهام ضد خمسة جنود إسرائيليين لاعتدائهم جنسيا وجسديا على أسير فلسطيني في معتقل "سدي تيمان" سيئ السمعة التابع للجيش جنوب إسرائيل، العام الماضي، وفق صحيفة "هآرتس".

وفي 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، دعا وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، إلى اعتقال الصحفي بيليغ الذي نشر مقطعا مصورا مسربا يُظهر اعتداء خمسة جنود بوحشية جنسيا وجسديا على أسير فلسطيني من قطاع غزة بمعتقل "سدي تيمان".

وعلى أثر التسريبات، واجهت المستشارة القانونية للحكومة ميارا والصحفي بيليغ موجات غضب واسعة من اليمين المتطرف، بلغت حد الاتهام بالخيانة وتهديدات بالقتل، فيما اعتُبر عناصر الجيش المعتدين "أبطالا ينبغي تكريمهم".

وأضافت هآرتس في افتتاحيتها اليوم: "الصورة العامة واضحة: نتنياهو هو القائد الأعلى لآلة السم التي يُشغّلها معسكره واليمينيون المتطرفون".

وتابعت: "النشطاء (اليمنيون) يعملون بينما تنشر وسائل التواصل الاجتماعي سمومها. فاض العنف الإلكتروني إلى الشوارع، وكل ذلك برعاية الحكومة. الشرطة تستجيب متأخرًا، إن استجابت أصلًا".

وأكملت الصحيفة: "يلتزم القضاة الصمت ويزداد الجمهور لامبالاة. الوضع خطير. حياة من يقعون ضحايا لهذا التحريض في خطر".

واعتبرت أن "السلامة الشخصية لكلاين وبيليغ ليست مسألة شخصية. إذا لم يكن هناك قضاء مستقل وإعلام حر هنا، فستذبل الديمقراطية. لقد بدأ عصر جديد بالفعل".

وتساءلت الصحيفة: "هل تقبل سلطات إنفاذ القانون، من جهة، والجمهور المُناصر للديمقراطية، من جهة أخرى، بالاستسلام لحقبة الميليشيات المؤيدة لنتنياهو واليمين المتطرف، أم أنها ستُواجهها؟".​​​​​​​

#إسرائيل
#الفساد
#القدس
#اليمين المتطرف
#بنيامين نتنياهو
#فلسطين