
- مدعي المحكمة الجنائية الدولية كريم خان يواجه اتهامات بالتحرش - يأتي ذلك وسط ضغوط أمريكية على المحكمة بعد اتخاذها إجراءات ضد مسؤولين إسرائيليين - خان ينكر الاتهامات الموجهة إليه، وتُدار المحكمة منذ مايو 2025 عبر مدعي عام بالإنابة - أستاذ القانون الدولي سيرغي فاسيلييف انتقد المحكمة لعدم اعترافها بتأخر التحقيق، وغياب الشفافية بشأنه
يفاقم تأخر التحقيق المتعلق باتهامات التحرش الموجهة إلى مدعي المحكمة الجنائية الدولية كريم خان، الغموض داخل أروقة المحكمة في وقت تعاني فيه من ارتباك إداري بسبب الضغوط الأمريكية بعد فتح تحقيق ضد مسؤولين إسرائيليين.
وبحسب تقرير نشره موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، فإن اجتماعات جمعية الدول الأطراف في نظام روما الأساسي للمحكمة (ASP) السنوية، التي تستمر لمدة أسبوع بدءا من الاثنين، تتواصل في ظل غياب أي نتائج بخصوص التحقيق الخاص باتهامات التحرش ضد خان.
وأشار التقرير إلى أن مكتب رئاسة الجمعية كان قد أعلن سابقا أن مكتب خدمات الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة (OIOS) سيستكمل التحقيق بحلول نهاية أكتوبر الماضي، إلا أن العملية تأخرت من دون أي اعتراف رسمي من الجمعية أو من مكتب (OIOS) بوجود هذا التأخير.
وذكر التقرير أن خان ينكر بشدة جميع الاتهامات الموجهة إليه، وأن المحكمة تُدار منذ مايو 2025 عبر مدعي عام بالإنابة بعد أن تم وضع خان في إجازة مفتوحة إلى حين انتهاء التحقيق.
ونقل التقرير عن أستاذ القانون الدولي سيرغي فاسيلييف انتقاداته لعدم اعتراف المحكمة بتأخر التحقيق، وغياب الشفافية بشأنه.
ولفت إلى أن التحقيق مع خان لم يُحَل عبر آلية الرقابة الداخلية للمحكمة كما هو المعتاد، بل تم تسليمه إلى الأمم المتحدة بقرار من رئيسة جمعية الدول الأطراف بايفي كاوكرانتا بذريعة "احتمال وجود تضارب مصالح"، وهو ما اعتبره مختصون خطوة غير مألوفة.
وتطرق التقرير إلى رسالة بعثها القاضي السابق في المحكمة والمدعي الإيطالي السابق كونو تارفوسر لرئاسة الجمعية في 20 أكتوبر الماضي، أعرب فيها عن انتقادات حادة بخصوص غياب ضمانات المحاكمة العادلة واحترام سيادة القانون في التحقيق مع خان.
وختم التقرير بالإشارة إلى أن مكتب الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية كان قد استكمل ملف طلب إصدار مذكرات توقيف بحق مسؤولين إسرائيليين على خلفية الجرائم المرتكبة في غزة.
إلا أن المدعين المساعدين يترددون في إرسال الطلب رسميا إلى المحكمة منذ مايو، بسبب التهديدات الأمريكية بفرض عقوبات على المسؤولين المشاركين في هذه الإجراءات.
وفي نوفمبر/تشرين الأول 2024، أصدرت المحكمة في لاهاي مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في غزة.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل إبادة جماعية في غزة بدأتها يوم 8 أكتوبر 2023، وخلّفت أكثر من 70 ألف قتيل ونحو 170 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.






