وزير الخارجية التركي يشارك في قمة "بريكس" ممثلًا عن أردوغان

يشارك وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في القمة الـ17 لقادة مجموعة البريكس، المقررة في البرازيل، الأحد والاثنين المقبلين، ممثلًا عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأضافت مصادر في وزارة الخارجية التركية، أن الوزير فيدان، سينضم إلى الجلسات المخصصة لموضوعات "تعزيز التعددية، والقضايا الاقتصادية والمالية والذكاء الاصطناعي"، و"البيئة، ومؤتمر الأطراف (COP30) والصحة العالمية"، وهي جلسات تجري أيضًا بمشاركة دول غير أعضاء في المجموعة.

وسبق أن شارك فيدان، في جلسة "بريكس+" التي عُقدت على هامش اجتماع وزراء خارجية المجموعة في مدينة نيجني نوفغورود الروسية، في 10 و11 يونيو/ حزيران 2024.

ومن المتوقع أن يشدد فيدان، خلال الجلسات التي يشارك فيها على أهمية الحفاظ على مبدأ التعددية وزيادة فعاليته في مواجهة التحديات العالمية، مع إبراز دور منصة "بريكس" في هذا السياق، إضافة إلى نقل موقف تركيا المبدئي والبنّاء والإنساني تجاه أزمات الشرق الأوسط، وخاصة غزة، والتنبيه إلى التهديدات التي يشكلها العدوان الإسرائيلي على السلام والأمن والتنمية في المنطقة.

ومن المنتظر أن يسلط الوزير الضوء على موقف تركيا الداعي إلى تحقيق الرفاه العالمي من خلال التعاون والحوار والاستقرار، والتأكيد على أن النزاعات العسكرية والحروب التجارية لا تخدم هذا الهدف، مع الإشارة إلى أهمية وجود نظام تجاري دولي عادل.

كما سيؤكد فيدان، وفق ذات المصادر، على أهمية التحرك الواعي والمسؤول والمشترك حيال قضايا تغيّر المناخ والبيئة والتنمية المستدامة والصحة العالمية، وسيعرض مساهمات تركيا الملموسة في هذه المجالات، بما يشمل "مشروع صفر نفايات" والتشريعات الخاصة بمكافحة تغيّر المناخ.

وسيعرض الوزير أيضًا رؤية تركيا في إنشاء منظومة مستدامة للذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، ومن المتوقع أن يدعو إلى نظام متعدد الأطراف أكثر شمولًا للتقليل من الفقر العالمي ومعالجة التفاوت وتحقيق توازن في مستويات التنمية بين الدول.

ومن المقرر أيضًا أن يجري فيدان لقاءات ثنائية على هامش القمة.

وتُعقد الجلسة الافتتاحية في اليوم الأول من القمة، بعنوان "السلام والأمن وإصلاح الحوكمة العالمية"، ومشاركة الدول الأعضاء.

ويشارك في جلسات القمة 11 دولة عضوًا، و10 دول شريكة، و8 دول مدعوة بينها تركيا، إضافة إلى ممثلين عن 9 منظمات دولية وإقليمية. وتشمل قائمة الدول المدعوة إلى جانب تركيا كلًّا من أذربيجان وفلسطين وكينيا وكولومبيا والمكسيك وتشيلي والأوروغواي.

ومن المقرر مناقشة مواضيع مختلفة خلال الجلسات، مثل القضايا الجيوسياسية، والتعددية، والتطورات الاقتصادية، والذكاء الاصطناعي، والبيئة، والصحة العالمية.

تجدر الإشارة إلى أن مجموعة "بريك" تأسست عام 2006 من قِبل البرازيل وروسيا والهند والصين، وانضمت إليها جنوب إفريقيا في 2011 لتتحول إلى "بريكس"، وهي منصة دولية للتشاور والتعاون.

وفي أغسطس/ آب 2023، انضمت إلى المجموعة كلٌّ من مصر وإثيوبيا والإمارات وإيران في إطار التوسعة، بينما أعلنت البرازيل، التي تترأس الدورة الحالية، في يناير/ كانون الثاني 2025 عن انضمام إندونيسيا أيضًا.

ولا تمتلك "بريكس" أمانة عامة، بل تُدار أعمالها من قِبل الدولة التي تتولى الرئاسة الدورية ومدتها عام واحد.