فيضانات تكساس الأمريكية تكشف عن قصور في هيئة الأرصاد الجوية

تتواصل في الولايات المتحدة الانتقادات الموجهة لهيئة الأرصاد الجوية الوطنية، على خلفية ما اعتُبر قصورًا في التحذير والتنبؤ بالفيضانات العنيفة التي شهدتها ولاية تكساس (جنوب)، وأسفرت عن مصرع عشرات الأشخاص.

ووفقًا لتقرير نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية، خرجت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نوم، بتصريحات علنية عقب الكارثة، دافعت فيها عن أداء الحكومة والهيئة المعنية.

وأشارت "نوم"، إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية تعمل منذ سنوات على تحديث أنظمة الأرصاد الجوية.

وقالت إن الرئيس دونالد ترامب، أطلق جهودًا لإصلاح منظومة الرصد الجوي منذ توليه منصبه (في يناير/كانون الثاني 2025).

وأكدت وزيرة الأمن الداخلي، على أن عمليات التحديث لا تزال جارية.

وحول التخفيضات التي طالت ميزانية الهيئة ضمن مشروع ميزانية عام 2026، قالت "نوم"، إنها ستنقل للحكومة المخاوف المتعلقة بإغلاق بعض مختبرات أبحاث الطقس وتقليص الموارد المالية.

وشددت على أن الخطوات اللازمة لتدارك هذا الوضع سيتم اتخاذها.

كما تطرقت الوزيرة إلى الشكاوى المتعلقة بتأخر التحذيرات، قائلة: "جميعنا نرغب بتحذيرات مبكرة، وهذا ما يدفعنا للعمل على تحديث البنية التكنولوجية التي تم تجاهلها لفترة طويلة".

جدير بالذكر أن مسؤولين محليين في ولاية تكساس حمّلوا هيئة الأرصاد الجوية الوطنية مسؤولية التقصير في التحذير من شدة الفيضانات، متهمين إياها بإصدار توقعات غير دقيقة وغير كافية.

وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لمسؤول محلي في تكساس، قال فيها إن الهيئة توقعت هطولًا يتراوح بين 10 و20 سنتيمترًا من الأمطار، وهي تقديرات وصفها بأنها بعيدة عن توقعات خبراء الأرصاد الآخرين.

يشار أن الرئيس ترامب،خفّض ميزانية هيئة الأرصاد الجوية الوطنية ضمن مساعي خفض الإنفاق الحكومي، ما أثار قلقًا واسعًا من تأثير ذلك على قدرة الهيئة في التنبؤ بالكوارث الطبيعية.

وأسفرت الفيضانات التي ضربت ولاية تكساس خلال الأيام الماضية عن مصرع 51 شخصًا، بحسب آخر الإحصاءات الرسمية.