
رغم الحديث عن مقترح جديد لاتفاق محتمل لوقف إطلاق النار
قالت حركة حماس، السبت، إن إسرائيل "تمعن في حرب الإبادة" التي ترتكبها ضد الفلسطينيين بقطاع غزة، رغم الحديث عن مقترح جديد لاتفاق محتمل لوقف إطلاق النار.
وأضافت الحركة في بيان، أن "المجازر المستمرة بغزة، وارتقاء عشرات الشهداء منذ فجر (السبت) جراء غارات جيش الاحتلال الفاشي على أحياء سكنية، وخيام نازحين، ومراكز إيواء، ونقاط انتظار مساعدات، تمثل إمعانا في حرب الإبادة التي ترتكبها حكومة مجرم الحرب (رئيس الوزراء الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو".
ودعت حماس، الدول العربية والإسلامية والأمم المتحدة إلى "مغادرة مربع الإدانة وتحرك فاعل لوقف جرائم الحرب الممنهجة التي يرتكبها الاحتلال الإرهابي بحق المدنيين الأبرياء، من مجازر وتجويع وتدمير شامل لمقومات الحياة في القطاع".
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن إسرائيل تواصل فحص رد حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الأسرى، لافتة إلى أن المجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابينت" سيجتمع مساء السبت، لبحث المقترح.
ومساء الجمعة، قالت حماس إنها سلمت الوسطاء ردها على المقترح بعدما أكملت بخصوصه مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل والقوى الفلسطينية.
ووصفت ردها على المقترح بأنه "اتسم بالإيجابية"، وأكدت "جاهزيتها بكل جدية للدخول فورا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ" المقترح.
ومن المقرر أن يغادر نتنياهو، صباح الأحد، إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفق "هآرتس".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية (خاصة) عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم، أن ترامب قد يعلن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، خلال اجتماعه مع نتنياهو، الاثنين.
يذكر أن المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أكدوا مرارا أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، لا سيما استمراره في السلطة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت هذه الحرب نحو 193 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.