مطار مقديشو.. تركيا تعيد بتأهيله ربط الصومال بالعالم

13:019/10/2025, الخميس
الأناضول
مطار مقديشو.. تركيا تعيد بتأهيله ربط الصومال بالعالم
مطار مقديشو.. تركيا تعيد بتأهيله ربط الصومال بالعالم

نائب مدير عام شركة "فافوري" التركية هاكان أيدن، في حديث للأناضول: - وجودنا في الصومال يهدف لتطوير الطيران المدني ونقل الخبرات التركية وخلق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني - حين يسمع الأشقاء في الصومال اسم تركيا يشعرون بتعاطف واضح، فهم يتابعون كل شيء ويعرفون الإسهامات التركية - الصومال يمتلك إمكانات كبيرة ينبغي استثمارها، وعلى رجال الأعمال القدوم واستكشاف الفرص الاستثمارية في هذا البلد

يُعدّ "مطار آدم عبد الله الدولي" في العاصمة مقديشو، الذي أعادت تأهيله وتشغيله شركة "فافوري" التركية أكبر مطار في الصومال وبوابة البلد إلى العالم الخارجي.

وفي حديث للأناضول قال نائب المدير العام لشركة "فافوري التركية" هاكان أيدن، إن الشركة تعمل في الصومال منذ العام 2013، وأنها جددت المطار الدولي وأعادت تشغيله ليصبح أهم منشأة مدنية في البلاد.

وأضاف أيدن أن وجود الشركة في الصومال يهدف إلى تطوير الطيران المدني، وتعزيز القدرات المحلية، ونقل الخبرات التركية في معايير الطيران الدولية الحديثة إلى الجانب الصومالي، وخلق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.

وأوضح أن الشركة تولّت جميع متطلبات إنشاء المطار، من بناء وصيانة وتشغيل، عبر مصانعها الخاصة لإنتاج الخرسانة والأسفلت داخل الصومال.

وتابع: "نظرًا لاعتبارات أمنية، لم يكن من الممكن جلب الخرسانة من الخارج، فقمنا باستخدام مصانعنا داخل الصومال لتوفير المواد اللازمة، وواصلنا البناء حتى وصل المطار إلى حالته الحالية، وما زلنا مستمرين في أعمال الصيانة والتطوير متى دعت الحاجة".

** مشاركة أردوغان في افتتاح الصالة

وذكر أيدن أن الصالة الجديدة دخلت الخدمة عام 2015، بعد عامين من تشغيل الصالة القديمة، وتم افتتاحها رسميًا بمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ولفت إلى أن ضعف شبكة الطرق البرية في البلاد زاد من أهمية المطار.

وأوضح أن حجم التجارة في الصومال شهد ارتفاعها ملحوظا مع تنامي اهتمام شركات الشحن والملاحة الجوية بالصومال خلال السنوات الأخيرة.

وأضاف: "تسير شركات طيران من إثيوبيا ومصر وقطر وجيبوتي وأوغندا رحلاتها إلى مقديشو، كما تعمل الخطوط الجوية الكينية حاليًا عبر رحلات شحن، ومن المنتظر انضمام الخطوط التنزانية قريبًا، بينما تدرس الخطوط السعودية تشغيل رحلاتها أيضًا".

وأردف: "لا توجد رحلات مباشرة من أوروبا أو الولايات المتحدة، لكننا نستقبل رحلات عبر أديس أبابا، بالإضافة إلى رحلات الخطوط الجوية التركية القادمة من إسطنبول".

** أكبر مبنى للشحن الجوي

وأوضح أيدن أن أنشطة الشحن الجوي كانت محدودة جدًا عند وصول الشركة إلى الصومال، لكنها أنشأت لاحقًا مبنى ضخمًا مخصصًا للشحن، مما ساهم في تسهيل حركة التجارة.

وأشار إلى أن العديد من المنتجات المعروضة في الأسواق الصومالية أُنتجت في تركيا، مشيرًا إلى أن معظم المعدات والمواد الفنية التي تستخدمها الشركة مستوردة من تركيا.

ولفت إلى أن تركيا قدمت إسهامًا كبيرًا في الصومال، الذي مرّ بظروف قاسية وعانى من حرب أهلية استمرت أكثر من 20 عامًا.

وتابع: "القيادة السياسية التركية ترى في وجودنا هنا واجبًا إنسانيًا، وأنقرة تقدم دعمًا كبيرًا لمقديشو في مجالات التعليم والبنية التحتية وغيرها، كما تبذل سفارتنا والمؤسسات التركية جهودًا متميزة في هذا الإطار".

ونوه بأن اسم تركيا يثير مشاعر الثقة والمودة لدى الصوماليين، قائلا: "حين يسمع الأشقاء في الصومال اسم تركيا، يشعرون بتعاطف واضح، فهم يتابعون كل شيء ويعرفون الإسهامات التركية في بلدهم. كذلك تقدم مؤسساتنا العسكرية الدعم اللازم لهذا البلد الشقيق".

ولفت أيدن إلى أن الصومال شهد تطورًا كبيرًا مقارنة بالسنوات الأولى لقدومهم، مضيفًا: "لدينا الآن 435 موظفًا، منهم 395 صوماليًا، ومعظمهم يتحدثون اللغة التركية. هذا بفضل العلاقات الوثيقة التي بنيناها والتدريبات التي قدمناها، وهو انعكاس للمحبة المتبادلة بين الشعبين الشقيقين".

وأشار إلى أن الصومال يمتلك إمكانات كبيرة ينبغي استثمارها، داعيًا رجال الأعمال إلى القدوم واستكشاف الفرص الاستثمارية في هذا البلد.

وزاد: "أدعو المستثمرين للتواصل مع المؤسسات التركية والمجيء إلى الصومال، خاصة مع وجود شركات تركية أخرى تعمل فعليا في هذا البلد، لإيجاد فرص حقيقة في الاستثمار في مجالات البناء والطاقة وغيرها".

ولفت أيدن إلى أن الشركة أنشأت فندقًا داخل المطار لتلبية احتياجات الزائرين من إقامة مناسبة، قائلا: "بنينا فندقًا يضم 118 غرفة داخل المطار لتقديم خدمات راقية للزوار، ويمكنني القول إنه أفضل فندق في مقديشو اليوم، وهذا يجعلنا فخورين، لأنه يمثل تركيا خير تمثيل".

#الصومال
#تركيا
#مطار مقديشو