ناشط تونسي: تجربة أسطول الصمود ستتكرر حتى رفع الحصار عن غزة

13:369/10/2025, الخميس
الأناضول
ناشط تونسي: تجربة أسطول الصمود ستتكرر حتى رفع الحصار عن غزة
ناشط تونسي: تجربة أسطول الصمود ستتكرر حتى رفع الحصار عن غزة

رئيس التحالف التونسي لدعم الحق الفلسطيني الصادق عمار: - أسطول الصمود أحرج جميع المساندين للصلف الصهيوني وجعل الشعوب تتحرك - الأسطول فكرة محرجة وبتكرار المحاولات قد نصل إلى كسر الحصار عن غزة - أسطول الصمود هو التفاعل الأرقى شعبيا ضد الإبادة الجماعية والحصار


قال الناشط التونسي الصادق عمّار، إن تجربة "أسطول الصمود العالمي" لكسر الحصار عن قطاع غزة، "ستتكرر مجددا" حتى رفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع الفلسطيني.

وفي مقابلة مع الأناضول اعتبر عمار، رئيس التحالف التونسي لدعم الحق الفلسطيني، أن "أسطول الصمود العالمي" هو التفاعل الأرقى شعبيا ضد الإبادة الجماعية والحصار المفروض على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

والتحالف التونسي لدعم الحق الفلسطيني، ائتلاف لـ19 جمعية أهلية مستقلة منها الاتحاد العام التونسي للطلبة وجمعية أنصار فلسطين وشبكة المهندسين التونسيين، وتأسس في أبريل/ نيسان 2024.

وأضاف عمار أن "أسطول الصمود هو حراك مهم جدا من أجل تحرير فلسطين ونصرة قضيتها، وخاصة من أجل رفع الحصار المفروض على غزة".

وتابع أنهم في التحالف "مساندون لهذا الحراك، ونواصل الوقفات الآن في سوسة وتونس وصفاقس (شرق)، بعد التطورات الخطيرة التي تعرض لها الأسطول".

وشدد الناشط التونسي على أن "كل تحرك يهم الدفاع عن الحق الفلسطيني نحن معه".

ومطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، استولت السلطات الإسرائيلية على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقلت مئات من الناشطين الدوليين على متنها.

وأطلق الأسطول نداء استغاثة بعد هجوم الجيش الإسرائيلي على سفنه في المياه الدولية، معتبرا هذا التصعيد "جريمة حرب".

ومنذ 8 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفا و194 قتيلا و169 ألفا و890 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 459 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.


إسرائيل والقرصنة والاختطاف

وأكد عمار "دعم أسطول الصمود العالمي انطلاقا من تونس إلى العالم من خلال متابعاتنا اليومية منذ انطلاقه إلى التطورات التي حدثت له مؤخرا".

وقال إن "الكيان الصهيوني ليس غريبا عنه القرصنة والخطف، الإرهاب هو صناعته وأسطول الصمود هو أسطول دولي يشارك فيه نحو 28 تونسيا، ومطلوب من الحكومة التونسية الوقوف إلى جانب أبنائها".

وأضاف: "صحيح أن الشعب يتحرك والنقابات تتحرك لدعم ناشطي الأسطول، إلا أن الموقف الحكومي يعتبر مهما جدا".

والخميس، شدد الرئيس التونسي قيس سعيد، خلال لقائه بقصر قرطاج بالعاصمة، وزير الخارجية محمد علي النفطي، على ضرورة مضاعفة الجهود من أجل عودة مواطنيه الذين احتجزتهم إسرائيل خلال هجومها على "أسطول الصمود" أثناء توجهه إلى غزة.

ودعا سعيد، وفق بيان للرئاسة التونسية، وزير خارجيته إلى "ضرورة مضاعفة الجهود من أجل عودة التونسيّين (دون تفاصيل بشأنهم) الذين احتجزتهم القوات الإسرائيلية في أسرع الآجال"، موضحا أن "الدولة التونسية لن تتخلى أبدا عن مسؤولياتها الوطنية".


مهمة صعبة وذكية

وعن رؤيته لمهمة "أسطول الصمود العالمي" قال عمّار إنها "كانت صعبة وذكية في الوقت ذاته، والأسطول استفاد من التجارب السابقة حيث كانت تذهب سفينة واحدة يتم اعتراضها وضربها ثم تعود سفينة أخرى".

وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 18 سنة.

وسبق أن مارست إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال في فلسطين، أعمال قرصنة ضد سفن متجهة نحو غزة، إذ استولت عليها ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.

ووفق عمّار، فإن "فكرة أسطول وناشطين عديدين مهمة جدا، ومهما تصرف الكيان الصهيوني فسيكون في عزلة، ونحن رأينا التحركات في أنحاء العالم عندما تمت قرصنة الأسطول وحتى في تونس خرجت تحركات كثيرة منها في العاصمة وصفاقس وسوسة".

وأعرب الناشط التونسي عن اعتقاده بأنه "ستكون هناك تجارب أخرى وهناك الآن سفن أخرى بصدد الذهاب إلى غزة".

وتابع: "التجربة ستتكرر، الأسطول فكرة محرجة (للمساندين لإسرائيل) وبتكرار المحاولات قد نصل إلى كسر الحصار المفروض على غزة منذ سنوات".

والجمعة، أعلن تحالف أسطول الحرية، أن 11 سفينة تواصل رحلتها من إيطاليا وهي الآن قبالة سواحل جزيرة كريت اليونانية، متجهة نحو غزة بعد احتجاز إسرائيل بشكل غير قانوني لأسطول الصمود العالمي.

والأربعاء، أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة تعرض "أسطول الحرية" المتجه إلى القطاع الفلسطيني لهجوم إسرائيلي في المياه الدولية، عقب أيام من هجومه على "أسطول الصمود".


تضامن عالمي مع الأسطول

وقال عمّار: "على المستوى الدولي كانت هناك تحركات في إيطاليا والإضراب العام الذي شهدته البلاد يوم الجمعة ومظاهرات في عدة مدن أوروبية وغير أوروبية".

وبحسبه، فإن "الأسطول وما حصل له سيحدث قلقا كبيرا جدا للاتحاد الأوروبي أولا وللكيان الصهيوني ثانيا وحتى الحكومات في الاتحاد الأوروبي لا بد أن تتحرك للحفاظ على شعبيتها أمام مطالب الشارع".

وتابع: "نقدر أن التحركات التي يقوم بها اليسار الإيطالي بكل تفريعاته ستضر بالحكومة اليمينية التي لم يكن لها موقف إيجابي تجاه أبنائها وتجاه القضية الفلسطينية".

وأكد أن "أسطول الصمود أعاد خلط الأوراق ليصبح الكيان معزولا عن العالم كله".

وبشأن موقف واشنطن مما يحصل، قال عمّار: "لا يمكن الفصل بين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة، فأمريكا هي التي تحارب في فلسطين وتتصدى للثورة الفلسطينية".


أحرار العالم ضد "التوحش الإسرائيلي"

وبخصوص ما اعتبره بعضهم أن "أسطول الصمود العالمي" هو صيحة عالمية ضد "التوحش الإسرائيلي" قال عمّار: "نعم صحيح والمطلوب من الشعوب التحرك اليومي والخروج المستمر والتفاعل المتواصل، كل يوم يجب أن يكون هناك نشاط وحركة ومقال وبيان".

الناشط التونسي، رأى أن "الشعوب يجب أن تكون مسيطرة أكثر على حكوماتها، في روما وإسبانيا الشعب يضغط والسياسيون يستجيبون"، مضيفا: "يجب أن نسعى إلى تحركات يومية لإحراج الحكومات فيما يتعلق بما يحدث في غزة".

#أسطول الصمود
#التحالف التونسي لدعم الحق الفلسطيني
#تونس