جول ياسف: الجنود أجبرونا تحت تهديد البنادق على تنظيف ما نكتبه على الجدران..
قال الفرنسي المشارك بـ"أسطول الصمود" جول ياسف إن الناشطين الذين احتجزتهم إسرائيل بشكل غير قانوني أثناء توصيلهم مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة كان يستيقظون ليلا على نباح الكلاب وأصوات البنادق في السجون.
وفي حديث للأناضول، أشار ياسف إلى أن إسرائيل احتجزت السفينة التي كانوا على متنها على بعد حوالي 100 كيلومتر من قطاع غزة.
وأضاف: "حين وصلوا (الجنود الإسرائيليون)، حاولوا أولا إيقاف المحركات برشها بخراطيم المياه".
وفي وصفه لاقتيادهم إلى ميناء أسدود، قال: "كان هناك إذلال وسوء معاملة وتعذيب نفسي وجسدي. عندما وصلنا مشينا وأيدينا خلف ظهورنا، ورؤوسنا منخفضة".
وأوضح أن الناشطين أُجبروا على الجلوس على ركبهم تحت أشعة الشمس لمدة تراوح بين ساعة و3 ساعات.
وذكر ياسف أن الناشطين المحتجزين كانوا يحصلون على الماء من صنبور صغير في السجن، دون السماح لهم بالاستحمام.
وأضاف: "رفضت (السلطات الإسرائيلية) إعطاءنا أدوية حتى اليوم الأخير تقريبا، كنا نستيقظ 5 أو 6 مرات في الليلة على نباح الكلاب وأصوات البنادق".
وأردف: "كنا إذا كتبنا شيئا على الجدران، صوبوا البنادق علينا وأجبرونا على دخول الزنازين لتنظيف ما كتبنا".
وتابع: "عانينا ربما عُشر ما يعانيه الفلسطينيون في السجون، ويعاني أكثر من 10 آلاف فلسطيني في السجون أكثر من ذلك بسبب تعرضهم للتعذيب الجسدي".
وفي 1 أكتوبر/تشرين الأول الجاري هاجم الجيش الإسرائيلي 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقل مئات الناشطين الدوليين على متنها، ونقلهم إلى سجن كتسيعوت، قبل البدء بترحيلهم في الثالث من الشهر.
يُذكر أن عددا من المشاركين في الأسطول العالمي المفرج عنهم مؤخرا، أكدوا تعرضهم لمعاملة قاسية واعتداءات عنيفة داخل المعتقلات الإسرائيلية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و194 قتيلا و169 ألفا و890 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.
