
وسط تضارب بشأن بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين تل أبيب و"حماس"..
شن الجيش الإسرائيلي، الخميس، غارات على "شارع الرشيد" الساحلي بقطاع غزة، رغم إعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين تل أبيب وحركة "حماس".
وجاء الاتفاق فجر الخميس بعد أربعة أيام من مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة شرم الشيخ المصرية، بمشاركة وفود من تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.
وأفاد مراسل الأناضول بأن مدفعية الجيش الإسرائيلي أطلقت قذائف تجاه شارع الرشيد (البحر) وسط قطاع غزة، حيث تواجد فلسطينيون في المنطقة، دون أن يُبلغ عن إصابات.
وأوضح أن فلسطينيين كانوا تجمعوا في محيط شارع الرشيد، استعدادا للعودة إلى مناطقهم التي نزحوا منها قسرا، بفعل القصف الإسرائيلي الدموي وأوامر الإخلاء السابقة.
وجاء القصف بعد ساعات من إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، ضمن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووسط تضارب بشأن بدء تنفيذه.
إذ أعلنت هيئة البث الإسرائيلية وقناة "القاهرة الإخبارية" المصرية أن وقف إطلاق النار بدأ الساعة 12:00 ظهرا بتوقيت فلسطين (09:00 ت.غ).
لكن القناة "12" العبرية نقلت عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ فور موافقة الحكومة عليه مساء الخميس.
** دعوة للحذر
وفي 1 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، منع الجيش الإسرائيلي حركة الفلسطينيين من وسط وجنوب القطاع إلى شماله عبر شارع الرشيد، الذي يربط مناطق غزة على امتدادها الغربي.
ووصفت هذه الخطوة فلسطينيا آنذاك بأنها تهدف إلى تشديد الحصار وعزل المناطق عن بعضها.
والخميس، أهابت المديرية العامة للدفاع المدني في غزة، عبر بيان، بالمواطنين المتواجدين جنوب قطاع غزة والراغبين بالعودة إلى مدينة غزة بعدم التحرك أو العودة في هذا الوقت.
وربطت التحرك بصدور إعلان رسمي من الجهات المختصة يؤكد السماح بذلك، والتأكد من إخلاء شارع الرشيد والمناطق المحيطة من القوات الإسرائيلية.
كما دعت المواطنين داخل مدينة غزة إلى عدم التوجه نحو المناطق التي ما زالت تشهد تواجدا لقوات الجيش أو عمليات ميدانية.
وحذرت من أن "التحرك العشوائي في هذه المرحلة قد يعرض حياة المدنيين للخطر الشديد".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و194 قتيلا، و169 ألفا و890 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.
وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.