بعد صدور أحكام بالحبس والغرامة والحرمان من أي نشاط، في سابقة هي الأولى بإسبانيا ضد الإهانات العنصرية داخل الملاعب
أصدرت المحكمة الإقليمية في بلد الوليد، الأربعاء، حكما بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ على خمسة أشخاص بسبب توجيه إساءة عنصرية إلى مهاجم ريال مدريد فينيسيوس جونيور في حكم "غير مسبوق" في إسبانيا.
كما شمل الحكم عدم السماح بحضور أي مباريات خلال نفس الفترة، مع فرض غرامات على الأفراد الخمسة تتراوح بين 1080 يورو (1223 دولار) و1620 يورو (1835 دولار)، بالإضافة إلى الحرمان من ممارسة المهن أو الانشطة الرياضية أو الاجتماعية 4 سنوات.
وقالت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، عبر موقعها الإلكتروني: "في خطوة حاسمة نحو القضاء على العنصرية في الرياضة، أصدرت المحكمة الإقليمية في بلد الوليد صباح اليوم أول حكم في إسبانيا يدين الإهانات العنصرية في ملاعب كرة القدم باعتبارها جريمة كراهية بموجب المادة 510.2 (أ) من قانون العقوبات".
وتابعت: "أدين المتهمون الخمسة بتوجيه إهانات عنصرية إلى فينيسيوس جونيور خلال مباراة كرة قدم، حيث وقعت الأحداث في 30 ديسمبر/كانون الأول 2022، خلال المباراة بين ريال بلد الوليد وريال مدريد".
وأضافت : "بفضل جهود رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم (لا ليغا)، التي رفعت الشكوى وكانت في البداية الجهة الوحيدة المسؤولة عن الادعاء الخاص، ثم انضم إليها لاحقا اللاعب فينيسيوس ونادي ريال مدريد، بالإضافة إلى النيابة العامة، تم التوصل إلى هذا الحكم الاستثنائي".
وواصلت الرابطة: "يمثل هذا القرار القضائي إنجازا غير مسبوق في مكافحة العنصرية في الرياضة الإسبانية، حيث كانت الأحكام حتى الآن تتناول السلوكيات المنافية للنزاهة الأخلاقية ذات الطابع العنصري المشدد".
ونوهت: "يؤكد هذا القرار صراحة على جرائم الكراهية المرتبطة بالإهانات العنصرية أن التعصب لا مكان له في كرة القدم".
وتعرض الدولي البرازيلي فينيسيوس جونيور، البالغ من العمر 24 عاما، لإساءة عنصرية خلال مباراة ضد بلد الوليد بالدوري في ديسمبر 2022 أثناء مروره أمام الجماهير بعد استبداله في ملعب "خوسيه زوريلا".
وتنازل فينيسيوس، عن حقه في التعويض، فيما قدم المتهمون بيانا، يعترفون فيه بالطبيعة العنصرية لتصريحاتهم ويعتذرون عنها.
