
فيما بدأ توافد حجاج على "ميقات ذي الحليفة" استعدادا لموسم الحج 1446 هجرية حسب وكالة الأنباء السعودية
أعلنت السعودية، الأربعاء، تدشين روبوت للفتوى بالذكاء الاصطناعي، واستحداث تقنيات لرصد وتنظيم الحشود بالمسجد الحرام، فيما بدأ حجاج التوافد على "ميقات ذي الحليفة" استعدادا لموسم الحج.
ويبدأ موسم الحج في الثامن من ذي الحجة 1446 هجرية، المتوقع فلكيا أن يوافق 4 يونيو/ حزيران المقبل ميلاديا، على أن يستمر أداء المناسك حتى 13 ذي الحجة (9 يونيو 2025).
والأربعاء، أفادت وكالة الأنباء السعودية "واس"، بأن رئاسة الشؤون الدينية بالمسجدين الحرام والنبوي دشنت "روبوت منارة الحرمين"، لإجابة السائلين في المسجد الحرام بنسخته الثانية.
وقالت إن هذه الخطوة تهدف لمواكبة التحولات الرقمية الذكية، وتعزيز التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، لإثراء تجربة حجاج بيت الله الحرام إيمانيًا.
وجرى تصميم الروبوت خصيصا لرئاسة الشؤون الدينية، ليكون مرجعًا ذكيًا يعتمد على الذكاء الاصطناعي للإجابة عن الأسئلة والاستفسارات الشرعية.
ويقدم الروبوت الإجابات من خلال قاعدة بيانات محوكمة متكاملة، مع خدمة التواصل المباشر مع المفتين عبر مكالمة فيديو، إذا لم يكن السؤال مخزنًا مسبقًا.
وتم تحديثه بتصميم مستوحى من الزخارف الإسلامية، التي تعكس روح وجمال العمارة الإسلامية الثرية في الحرمين الشريفين، حسب "واس".
الوكالة أفادت أيضا الأربعاء بأن الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجدين الحرام والنبوي تستخدم تقنية متطورة خلال موسم حج هذا العام 1446 هـ.
وأوضحت أنها تعتمد على حساسات أرضية وقارئات للمداخل لإدارة ورصد الحشود على أرضية المداخل والمخارج الرئيسة للمسجد الرحام، لرفع الكفاءة التشغيلية عبر متابعة التدفقات وتحسين إدارتها.
وتلك التقنية المتقدمة تعمل من خلال كاميرات ذكية متطورة تستشعر حركة الدخول والخروج، ما يتيح مراقبة فورية لتدفقات ضيوف الرحمن، وتحديد نقاط الازدحام بدقة أكبر، حسب الوكالة.
وتهدف إلى تحسين خطط التفويج وتوزيع الحشود داخل المسجد، لا سيما في أدوار المطاف والمسعى؛ ما يساعد على تنظيم الحركة وتعزيز سلامة الزوار، خاصة خلال أوقات الذروة.
بالتزامن مع ذلك توافد حجاج من جنسيات عدة، الأربعاء، إلى ميقات ذي الحليفة بالمدينة المنورة (غرب)، قبل الانتقال لأرض المناسك بمكة المكرمة، ضمن الاستعدادات لأداء مناسك الحج وارتداء ملابس الإحرام.
و"ذو الحليفة"، حسب الوكالة، أحد المواقيت المكانية التي يُحرِم منها الحجاج القادمون من جهة المدينة المنورة أثناء مرورهم بالميقات، ويستعدون فيه لأداء المناسك بالاغتسال وارتداء ملابس الإحرام وعقد نية الدخول في النُسُك.
ويشكّل هذا الميقات أول المحطات التي يسلكها الحجاج في طريقهم من المدينة المنورة إلى المسجد الحرام والمشاعر المقدسة بمكة المكرمة؛ لأداء فريضة الحج.
وترافقهم جهود إرشادية وخدمات تنظيمية تبذلها اللجان الميدانية الممثلة لمختلف الجهات الحكومية؛ لتيسير انتقال حافلات نقل الحجاج برًا، بيُسر وأمان"، حسب "واس".
ويُعد "ميقات ذي الحليفة" من أبرز المواقع التاريخية بالمدينة المنورة، كونه أحد المواقيت التي حددها الرسول -عليه الصلاة والسلام- لأهل المدينة والمحرمين من غير أهلها المارين بها، ويقع على الجانب الغربي لوادي العقيق، ويبعد عن المسجد النبوي قرابة 14 كيلومترًا.
وبلغ عدد الحجاج في العام السابق (1445هـ/ 2024) مليونا و833 ألفا و164 حاجا وحاجة، بينهم 221 ألفا و854 من داخل المملكة، والبقية من أكثر من 200 دولة، حسب وزير الحج والعمرة السعودي توفيق الربيعة منتصف يونيو 2024.