
حسين الشيخ نائب رئيس دولة فلسطين طالب المجتمع الدولي "بلجم هذا الانفلات الوحشي لقوات الاحتلال"
ندد نائب رئيس دولة فلسطين حسين الشيخ، الأربعاء، بإطلاق الجيش الإسرائيلي رصاصا على وفد دبلوماسي عربي أجنبي خلال زيارته مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن الشيخ قوله: "ندين بشدة إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على إطلاق النار على المبعوثين الدبلوماسيين العرب والأجانب".
وأوضح أن الحادثة وقعت بينما "كانوا في زيارة تفقدية لمحافظة جنين".
وطالب "الشيخ"، المجتمع الدولي "بلجم هذا الانفلات الوحشي لقوات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية".
وفي وقت سابق الأربعاء، قال مساعد وزير الخارجية الفلسطيني أحمد الديك للأناضول: "قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفي خرق للأعراف، أطلقت الرصاص الحي عند وصول وفد دبلوماسي".
وأضاف أن الوفد "مكون من 35 سفيرا وقنصلا ودبلوماسيا (لم يذكر جنسياتهم)، ووصل إلى أحد مداخل المخيم".
فيما أفاد الجيش الإسرائيلي: "عند تنسيق دخول وفد دبلوماسي إلى جنين تم منح أعضائه مسارا معتمدا يجب اتباعه لوجودهم في منطقة قتال نشطة".
وادعى أن "الوفد انحرف عن مساره ووصل إلى منطقة ممنوع البقاء فيها، وأطلقت قوة تابعة للجيش الإسرائيلي طلقات تحذيرية، ولم تقع أضرار أو إصابات".
الجيش تابع: "بعد أن اتضح أن الحديث يدور عن وفد دبلوماسي، قام قائد فرقة الضفة الغربية العميد ياكي دولف، بالتحقيق في الحادثة على الفور"، وفق ادعائه.
وأردف: "كما أمر قائد الإدارة المدنية العميد هشام إبراهيم، ضباط الوحدة بالتحدث فورا مع ممثلي الدول، وسيجري قريبا محادثات شخصية مع الدبلوماسيين ويطلعهم على نتائج التحقيق الأولي".
وأعرب الجيش عن "أسفه للإزعاج الذي تسببت فيه قواته".
وفي أول رد فعل غربي، "استدعت إيطاليا السفير الإسرائيلي في روما للتوضيح عقب أحداث جنين"، وفق هيئة البث العبرية الرسمية.
وحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي فإن "الجيش سيعتذر للدول التي كان ممثلوها حاضرين في الجولة، بما في ذلك إسبانيا وكندا".
ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني 2025، يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانا عسكريا شمالي الضفة، استهله بمدينة جنين ومخيمها وبلدات في محيطهما، ثم وسّعه إلى مدينة طولكرم في 27 من الشهر نفسه.
ووفق وكالة "وفا"، أسفر العدوان المستمر على طولكرم ومخيميها (طولكرم ونور شمس) عن مقتل 13 فلسطينيا، وإصابة واعتقال العشرات، ونزوح أكثر من 4 آلاف و200 عائلة من المخيمين.
كما تسبب في تدمير 400 منزل بشكل كامل و2573 بشكل جزئي، وألحق دمارا شاملا بالبنية التحتية والمتاجر، وفق الوكالة.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى لمقتل 969 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد عن 17 ألف شخص، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.