عشائر غزة تحذر من خطة إسرائيلية لـ"سرقة المساعدات"

22:0421/05/2025, Çarşamba
الأناضول
عشائر غزة تحذر من خطة إسرائيلية لـ"سرقة المساعدات"
عشائر غزة تحذر من خطة إسرائيلية لـ"سرقة المساعدات"

عبر عصابات محلية تعمل تحت غطاء الجيش الإسرائيلي لنشر الفوضى في القطاع، بحسب بيان

حذرت الهيئة العليا لشؤون العشائر في قطاع غزة، الأربعاء، من مخطط إسرائيلي لسرقة المساعدات الإنسانية عبر عصابات محلية تعمل تحت إشراف مباشر من الجيش، بغرض الإمعان في تجويع الفلسطينيين ودفعهم نحو التهجير القسري.

وقالت الهيئة في بيان، إن الاحتلال الإسرائيلي يمنع أي "محاولة لحماية" المساعدات التي من المقرر أن تدخل قطاع غزة لتنفيذ مخطط "خبيث" يهدف إلى "رعاية الفوضى والسرقة عبر مجموعات لصوصية تعمل تحت إشرافه المباشر".

وأوضحت أن هذا المخطط يأتي في "سياق ممنهج يهدف إلى نهب المساعدات الإنسانية بغرض تجويع السكان ودفعهم للتهجير القسري".

ونددت الهيئة بشدة "برفض الاحتلال لتوفير الحماية للمساعدات القادمة من معبر كرم أبو سالم، ليتركها فريسة سهلة للصوص والعصابات التي تعمل تحت مظلته".

وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي له "دور حقيقي في إدارة الفوضى بغزة وتغذيتها"، عبر "أذرعه القذرة من العملاء واللصوص الذين باعوا أنفسهم وتخلّوا عن وطنيتهم وعشائريتهم".

وشددت الهيئة على رفع الغطاء الوطني والعشائري عن هؤلاء اللصوص الذين باتوا "أداة للاحتلال في تنفيذ مشروعه الإجرامي".

وقبل الإغلاق الإسرائيلي للمعابر الذي بدأ في 2 مارس/ آذار الماضي، تعرضت شاحنات المساعدات الواصلة إلى قطاع غزة لأكثر من مرة لعمليات سرقة ونهب، عبر عصابات قال المكتب الإعلامي الحكومي إنها تعمل تحت غطاء الجيش لإحداث الفوضى.

كما تعمد الجيش على مدى أشهر الإبادة، استهداف عناصر تأمين المساعدات الإنسانية الواصلة إلى القطاع في سياسة قال المكتب الحكومي لتسهيل سرقتها عبر العصابات المحلية التي ترعاها تل أبيب وللإمعان في سياسة تجويع الفلسطينيين.

وفي 11 أغسطس/ آب 2024، نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مصادر في منظمات إغاثية دولية عاملة بغزة لم تسمها، قولها إن "الجيش الإسرائيلي يسمح لمسلحين بنهب شاحنات المساعدات بغزة وابتزاز أموال حماية من سائقيها".

وأضافت المصادر أن "المسلحين (...) منعوا قسما كبيرا من شحنات المساعدات التي تدخل غزة عبر معبر كرم أبو سالم".

وأكدت الصحيفة أن "عمليات النهب ممنهجة ويغض الجيش الطرف عنها، وبما أن منظمات إغاثية ترفض دفع أموال حماية، فغالبا ما تنتهي المساعدات في مستودعات تابعة للجيش".

وفي وقت سابق الأربعاء، اتهم المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسرائيل بانتهاك التزاماتها وتعهداتها، عبر مواصلة منع دخول مساعدات متواجدة عبر معبر كرم أبو سالم، جنوب القطاع، لليوم الثالث.

وقال في بيان إن "الاحتلال أوقف إدخال المساعدات التي زعم أنه سيسمح بها منذ الاثنين الماضي، دون أي مبرر قانوني أو إنساني، في وقت يشهد فيه قطاع غزة نقصا حادا في الغذاء والدواء والوقود، وتدهورا شديدا في الأوضاع الصحية والمعيشية".

ومنذ 2 مارس الماضي، تواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.

والاثنين، قالت هيئة البث العبرية الرسمية، إن المبعوث الرئاسي الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، تعهد لحركة حماس بالضغط على تل أبيب لاستئناف دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مقابل إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر.

والأسبوع الماضي، أفرجت "حماس" عن ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية إلى جانب الإسرائيلية، بعد مفاوضات أجراها ويتكوف، مع حماس، بمنأى عن تل أبيب.

والاثنين، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عزمه مواصلة العمليات في غزة، وأقر بتعرضه لضغوط خارجية دفعته للموافقة على إدخال مساعدات إنسانية، بحسب مقطع فيديو نشر عبر تلغرام.

من جانبها، اعتبرت حركة حماس تصريحات نتنياهو بشأن المساعدات "محاولة لذر الرماد في العيون وخداع المجتمع الدولي".

وأكدت عدم دخول "أي شاحنة إلى القطاع حتى الآن، بما في ذلك القليلة التي وصلت معبر كرم أبو سالم، ولم تتسلّمها أي جهة دولية".

والثلاثاء، أكد متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحفي، أن المساعدات لم تصل إلى مخازن المنظمة الدولية ولم يتم توزيعها.

وحتى الساعة 18:40 (ت.غ)، لم يتم الإعلان من جهات فلسطينية عن دخول المساعدات إلى قطاع غزة.

وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

#إبادة
#إسرائيل
#إغلاق معابر
#تجويع
#غزة
#فلسطين
#مساعدات
#منع