قطر: استهداف إسرائيل لوفد دبلوماسي بجنين انتهاك للقوانين الدولية

22:5421/05/2025, الأربعاء
الأناضول
قطر: استهداف إسرائيل لوفد دبلوماسي بجنين انتهاك للقوانين الدولية
قطر: استهداف إسرائيل لوفد دبلوماسي بجنين انتهاك للقوانين الدولية

وزارة الخارجية دعت المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية، والتصدي لانتهاكات إسرائيل وتجاوزاتها للقوانين الدولية

اعتبرت قطر، مساء الأربعاء، إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على وفد دبلوماسي دولي خلال زيارته مخيم جنين الفلسطيني، يمثل "انتهاكا للقوانين والمواثيق الدولية"، داعية المجتمع الدولي للتصدي لانتهاكات تل أبيب.

وقالت وزارة الخارجية في بيان: "تدين دولة قطر إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على وفد دبلوماسي دولي، خلال زيارته لمخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة، وتعده انتهاكا للقوانين والمواثيق الدولية والأعراف الدبلوماسية".

ودعت قطر "المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية، والتصدي لانتهاكات إسرائيل وتجاوزاتها للقوانين الدولية، وإلزامها باحترام اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 التي تمنح الحصانات للبعثات الدبلوماسية"، وفق البيان ذاته.

وفي وقت سابق طالبت مصر، عبر بيان لخارجيتها، إسرائيل بتقديم توضيحات بشأن إطلاق جيشها النار خلال زيارة أجراها وفد دبلوماسي دولي إلى مدينة جنين، شارك فيها سفير القاهرة لدى فلسطين.

وأكدت الخارجية أن "مصر ترفض بشكل مطلق تلك الواقعة التي تُعد منافية لكافة الأعراف الدبلوماسية"، وطالبت "الجانب الإسرائيلي بتقديم التوضيحات اللازمة حول ملابسات الحادثة".

وفي وقت سابق الأربعاء، أطلق الجيش الإسرائيلي النار على وفد مكوّن من 35 دبلوماسياً عربيا وغربيا كانوا في زيارة إلى مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية المحتلة، رغم أن الزيارة كانت منسقة معه.

وعقب الحادثة، استدعت ثلاث دول أوروبية، هي البرتغال وفرنسا وإيطاليا، سفراء إسرائيل لديها، احتجاجا على إطلاق النار تجاه الوفد الدبلوماسي في جنين.

وأكدت الدول الثلاث رفضها القاطع للحادثة، وأعلنت عزمها اتخاذ "الإجراءات الدبلوماسية المناسبة" ردا على ما جرى.

وتعد إسرائيل طرفا في اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، والتي تنص على ضمان أمن الدبلوماسيين الأجانب جميعا.

ومحاولا تبرير هذا الانتهاك، قال الجيش الإسرائيلي، عبر إكس: "عند تنسيق دخول وفد دبلوماسي إلى جنين تم منح أعضائه مسارا معتمدا يجب اتباعه لوجودهم في منطقة قتال نشطة، ولم تقع أضرار أو إصابات".

وحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن "الجيش سيعتذر للدول التي كان ممثلوها حاضرين في الجولة، بما في ذلك إسبانيا وكندا".

ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني 2025، يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانا عسكريا شمالي الضفة، استهله بمدينة جنين ومخيمها وبلدات في محيطهما، ثم وسّعه إلى مدينة طولكرم في 27 من الشهر نفسه.

وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 969 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد عن 17 ألف شخص، وفق معطيات فلسطينية.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

#إسرائيل
#جنين
#وفد دبلوماسي