
مايكل مارتن أكد أن بلاده لن تصمت حيال ما يحدث في غزة، وأن حكومته ستبذل ما في وسعها لتحقيق حل الدولتين
دعا رئيس وزراء أيرلندا مايكل مارتن، الأربعاء، إسرائيل إلى الاستماع للانتقادات الصادرة عن حلفائها المقربين.
وبيّن أن على تل أبيب فعل ذلك ليس من أجل الشعب الفلسطيني بقطاع غزة فحسب، بل أيضا لمصلحة إسرائيل نفسها.
جاء ذلك خلال جلسة "أسئلة القادة" الأسبوعية التي عقدت في مجلس النواب الأيرلندي، تطرق فيها إلى الهجمات الإسرائيلية على غزة.
وأكد مارتن أن أيرلندا رغم صغر حجمها من حيث المساحة الجغرافية، فإنها دولة ذات بوصلة أخلاقية قوية.
وأضاف: "تحميل السكان المدنيين الذين لا ملاذ لهم هذا القدر من المعاناة أمر خاطئ أخلاقياً وقانونياً. إنه يتعارض مع كرامة الإنسان. إنه قاسٍ ووحشي وغير إنساني. ويجب أن يتوقف".
وأوضح أن أيرلندا لم تصمت ولن تصمت حيال ما يحدث في غزة، وأن حكومته ستبذل ما في وسعها لتحقيق حل الدولتين.
وقال مارتن: "بعد 19 شهراً من الوحشية تجاه سكان غزة، نحن الآن عند نقطة تحول. بعض الحلفاء المقربين لإسرائيل بدأوا التعبير عن انتقاداتهم".
وجدد رئيس وزراء أيرلندا دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار، مطالباً بزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ورحب بقرار الاتحاد الأوروبي إعادة النظر في اتفاق الشراكة التجارية مع إسرائيل، قائلاً: "خطوة متأخرة. يجب تعليق تنفيذ الاتفاق".
وأمس الثلاثاء، عقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعاً في العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث تناولوا مقترحاً هولندياً بشأن إعادة النظر في اتفاقية الشراكة التي تمنح إسرائيل امتيازات تجارية.
وعقب الاجتماع، أعلنت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس، أن الاتحاد قرر إعادة النظر في هذه الاتفاقية.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.