
حاليا يخضع لفحوص طبية لتحديد وضعه الصحي، وفق مراسل الأناضول
أصيب مصور وكالة الأناضول عصام الريماوي، الثلاثاء، جراء تعرضه لاعتداء من مستوطنين إسرائيليين أثناء تغطية صحفية شرق مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.
ووفق مراسل الأناضول، أقدم مستوطنون على ضرب الريماوي بعصا على رأسه أثناء قيامه بتغطية اعتداءات لهم في بلدة المغير، ما أدى إلى فقدانه الوعي.
وأضاف أنه تم نقل الريماوي إلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله، حيث تجرى له حاليا فحوصات شاملة لتقييم حالته الصحية.
وأشار إلى أن المستوطنين استولوا على معدات التصوير الخاصة بالصحفي الريماوي.
وأضاف أنه عند زيارة الريماوي في المجمع الطبي، حيث يخضع للفحوصات، أفاد الأطباء بأن مستوى وعيه كان منخفضا، نتيجة الإصابة التي تعرض لها في الرأس جراء الضرب المبرح على يد المستوطنين.
وقال مدير قسم الطوارئ في المجمع الطبي محمود عياش، إن "صور الأشعة الطبقية، التي أجريت للريماوي، بينت أن حالته مستقرة".
وأضاف عياش لمراسل الأناضول، أن درجة الوعي لدى المصاب كانت منخفضة عن المعدل الطبيعي، نتيجة حدوث ارتجاج في الدماغ ناجم عن الضرب المبرح التي تعرض له في الرأس.
وأوضح عياش أن الصورة الطبقية أظهرت عدم وجود نزيف دماغي، وأن انخفاض الوعي مرجح أن يكون مؤقتا، مع توقعات بتحسن تدريجي في الحالة خلال الساعات أو الأيام المقبلة، مؤكدا أن الفريق الطبي يتابع حالته عن كثب.
وتتصاعد اعتداءات المستوطنين والجيش الإسرائيلي على الصحفيين الذين يغطون عدوانهم المتصاعد على البلدات والمدن الفلسطينية في الضفة الغربية، وخاصة على شمالها، بالتزامن مع حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي 16 مايو/أيار الجاري، قال نقابة الصحفيين الفلسطينيين إنها رصدت نحو 80 من الجرائم والاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية على الصحفيين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية خلال شهر نيسان/ أبريل الماضي وحده.
وأضافت النقابة في بيان صدر عن لجنة الحريات التابعة لها، أن الانتهاكات شملت قتل 3 صحفيين في غزة.
ولفت البيان إلى جملة من الجرائم والاعتداءات والانتهاكات الأخرى، كان أبرزها رصد 4 حالات إطلاق نار تجاه الطواقم الصحفية، وكذلك تدمير 3 منازل لعائلات الصحفيين، واعتقال 4 صحفيين، والاعتداء بالضرب على 5 منهم، وكذلك 25 حالة احتجاز ومنع الطواقم من التغطية، وتعرض 11 من الصحفيين للغاز السام المسيل للدموع.
كما شملت الاعتداءات "التهديد والتحريض والشتم واقتحام المنازل والمحاكم الجائرة"، وفق البيان ذاته.
وبينت النقابة أن "الاستهداف الإسرائيلي للحالة الصحفية الفلسطينية مستمر وبزيادة واضحة في ظل المساعي الحثيثة التي تبذل من نقيب الصحفيين ولجان النقابة المختلفة، لمحاولة توفير الحماية للصحفيين من خلال التواصل مع المنظمات الدولية والحقوقية ذات العلاقة".
يأتي ذلك فيما ارتفع عدد الصحفيين القتلى في القطاع إلى 220 منذ 7 أكتوبر 2023، بعد "استشهاد" الصحفي حسان مجدي أبو وردة" جراء قصف إسرائيلي، في 25 مايو الجاري، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.