أطلقته منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) خلال مؤتمر دولي تحت عنوان "التراث الروحي والتعبيرات الثقافية للعالم الإسلامي: الخط والموسيقى والشعر والتضامن"..
أطلقت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، الثلاثاء، احتفالية "سمرقند عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي 2025".
جاء ذلك خلال مؤتمر دولي في مدينة سمرقند تحت عنوان "التراث الروحي والتعبيرات الثقافية للعالم الإسلامي: الخط والموسيقى والشعر والتضامن"، بالشراكة مع وزارة الثقافة الأوزبكية، بحسب بيان للمنظمة.
ونقل البيان عن المدير العام للإيسيسكو سالم بن محمد المالك، قوله إن تاريخ سمرقند وتراثها الغني يؤكدان استحقاق المدينة عن جدارة بلقب مدينة الحضارة العالمية.
وأضاف المالك أن "عطاء المدينة يزاوج بين العلوم النظرية والتطبيقية، ليخرج منها جنبا إلى جنب كتاب صحيح الإمام البخاري، ومرصد ألغ بك الفلكي، وتكون مهدا لإبداعات البيروني، والخوارزمي، وابن سينا".
والسبت، أعلنت إيسيسكو اختيار مدينة سمرقند عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي.
وسيشمل برنامج الاحتفالية، بحسب البيان، تنظيم أسبوع الثقافة الأوزبكية بالعاصمة المغربية الرباط (مقر منظمة الإسيسكو)، تزامنا مع ذكرى مرور 30 عاما على انطلاق برنامج عواصم الثقافة في العالم الإسلامي.
ووفق المصدر ذاته، يشمل البرنامج عقد مؤتمرات دولية حول تأثير علماء ما وراء النهر في الحضارة الإنسانية، مثل الخوارزمي والبيروني وابن سينا، وتنظيم منتديات دولية في المجالات الفنية التراثية والمخطوطات والأدب والعمارة الإسلامية، ومسابقات في الشعر والتصوير الفوتوغرافي.
وتجذب سمرقند التاريخية، ثاني أكبر مدينة في أوزبكستان، الزوار عبر مساجدها ذات القباب الزرقاء ومدارسها الدينية ومزاراتها المزخرفة بالبلاط الأزرق.
وتقع سمرقند، التي توالت عليها الممالك والحضارات، في قلب آسيا الوسطى وعلى طريق الحرير التاريخي، وتضم أكثر من ألف مبنى ثقافي يعكس تاريخها العريق الذي يمتد للقرن الثامن قبل الميلاد.
كما أن المدينة مدرجة في قائمة التراث الثقافي العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، ونالت لقب "عاصمة السياحة العالمية" لعام 2023.
