
ضمن قوافل إجلاء عائلات البدو التي كانت محتجزة في السويداء، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية
أجلت السلطات السورية، الأربعاء، أكثر من 500 مدني من محافظة السويداء إلى درعا (جنوب) عبر قافلة تضم 6 حافلات.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" بـ"إجلاء أكثر من 500 شخص من المدنيين من محافظة السويداء، عبر 6 حافلات إلى محافظة درعا".
وأوضحت أنه "بدأت منذ يومين عملية إجلاء عائلات البدو التي كانت محتجزة في مدينة السويداء".
وأضافت: "تم بعد جهود حثيثة بذلتها وزارة الداخلية السورية التوصّل إلى اتفاق يقضي بإخراج جميع المدنيين الراغبين في مغادرة محافظة السويداء بسبب الظروف الراهنة، إلى حين تأمينهم وضمان عودتهم الآمنة إلى ديارهم".
ولم تحدد السلطات على الفور، الأعداد الإجمالية للمدنيين الذين أجلتهم من السويداء.
والثلاثاء، قال متحدث وزارة الداخلية نور الدين البابا، إن إجلاء العائلات من السويداء مؤقت، مؤكدا أن الجميع سيعودون بعد تأمين المحافظة.
وقال "البابا" للأناضول، إنه "تم إجلاء عدد من العائلات من مختلف المكونات بالسويداء، وجزء كبير منهم كانوا رهائن ومخطوفين من قبل العصابات المسلحة".
وغادر الاثنين، أكثر من 300 سوري من عشائر البدو محافظة السويداء، نحو مراكز إيواء في درعا، لحين هدوء الأوضاع وتأمين عودتهم.
ومنذ مساء الأحد، تشهد السويداء وقفا لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلفت 426 قتيلا، وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وضمن مساعيها لاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية 4 اتفاقات لوقف إطلاق النار بالسويداء، أحدثها السبت.
ولم تصمد الاتفاقات الثلاثة السابقة طويلا، إذ تجددت الاشتباكات إثر قيام مجموعة تابعة لحكمت الهجري، أحد زعماء الدروز، بتهجير عدد من أبناء عشائر البدو من السنة وارتكاب انتهاكات بحقهم.
وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهودا مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بنظام الرئيس بشار الأسد بعد 24 سنة في الحكم.