
أطلقوا الرصاص وأشعلوا حرائق "بحماية الجيش"، وفق إعلام فلسطيني حكومي
هاجم مستوطنون إسرائيليون، مساء السبت، قريتين فلسطينيتين قرب مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، وأطلقوا الرصاص وأشعلوا حرائق، وفق إعلام حكومي.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" إن مستوطنين إسرائيليين هاجموا قريتي رمّون ودير جرير، شرق رام الله.
وأضافت أن "مجموعة من المستعمرين المسلحين بحماية قوات الاحتلال هاجمت قرية رمّون من الجهة الشمالية الغربية، وأطلقت الرصاص تجاه المواطنين ومنازلهم دون أن يبلغ عن إصابات".
وتابعت أن المستوطنين "أحرقوا أراضي زراعية تحيط بمنازل المواطنين في المنطقة، فيما اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة لتأمين الحماية للمستعمرين، وأطلقت قنابل مضيئة أدت لزيادة الحرائق، ما أسفر عن أضرار مادية في أراضي المواطنين".
ووفق الوكالة، فإن مجموعة أخرى من المستوطنين هاجمت قرية دير جرير "ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين".
وأشارت إلى أن "مجموعة من المستعمرين تجمهرت عند مدخل القرية الغربي، فيما اقتحمت قوات الاحتلال المكان لتأمين الحماية للمستعمرين وأغلقت مدخل القرية، وسط إطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين العزّل الذين خرجوا للتصدي لهجوم المستعمرين، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات".
من جهتها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان مقتضب وصل الأناضول نسخة منه، إن الجيش الإسرائيلي منع طواقمها من الوصول إلى بلدة دير جرير "بعد ورود بلاغ عن هجوم المستوطنين على البلدة".
ووفق تقرير لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، فقد نفذ مستوطنون خلال يوليو/ تموز الماضي، 466 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، أسفرت عن مقتل 4 مواطنين، وترحيل قسري لتجمعين بدويين يتكونان من 50 عائلة فلسطينية.
وبموازاة الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب في قطاع غزة، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1013 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة 61 ألفا و369 قتيلا و152 ألفا و862 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.