الإبادة الصحية بغزة.. أرقام صادمة تكشف حجم الكارثة

12:3712/08/2025, الثلاثاء
الأناضول
الإبادة الصحية بغزة.. أرقام صادمة تكشف حجم الكارثة
الإبادة الصحية بغزة.. أرقام صادمة تكشف حجم الكارثة

مدير عام وزارة الصحة بغزة، منير البرش، ينشر بيانات توثيقية: - بين إجمالي القتلى 18 ألفا و430 طفلا بمعدل 31 بالمئة - 18 ألف جريح بحاجة لتأهيل، وتسجيل 4 آلاف و800 حالة بتر أطراف بينهم 718 طفلا - إجمالي الشهيدات بلغ 9 آلاف و300 بينهن 8 آلاف و505 من الأمهات - ألفان و613 عائلة أبيدت بالكامل، و5 آلاف و943 عائلة فقدت أكثر من فرد - ألف و590 شهيدا من الكوادر الصحية بينهم 157 طبيبا - تسجيل 28 ألف حالة سوء تغذية منذ بداية العام، وفاة 222 فلسطينيا بسببها - مقتل ألف و750 فلسطينيا أثناء انتظار المساعدات - 500 رضيع بالمستشفيات بسبب الجوع، و3 آلاف و120 حالة إجهاض لسوء التغذية - 15 مستشفى يعمل من أصل 38، وتعرض 183 سيارة إسعاف للاستهداف

يواجه القطاع الصحي في غزة انهيارا كبيرا جراء الإبادة الإسرائيلية التي عطلت قدرته على إنقاذ الأرواح مع إغلاق مستشفيات وتقليص خدمات أُخرى واستهداف سيارات الإسعاف ونفاد الأدوية الأساسية، ما ترك مئات الآلاف من المرضى أمام خطر العزلة والموت.

ومنذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تعمد الجيش الإسرائيلي استهداف القطاع الصحي ومكوناته بالقصف والحصار والتضييق ومنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية واستهداف الكوادر الطبية بالإعدام والاعتقال.

وفي أروقة المستشفيات القليلة التي ما زالت تعمل، تعجّ الأسرة بالمصابين، فيما يرقد أعداد من المرضى على الأرض في الممرات الضيقة، وأما الأطباء فيعملون منهكين جائعين وتحت ضغط يفوق طاقتهم، بلا أجهزة كافية وبلا أدوية منقذة للحياة.

سيارات الإسعاف التي نجت من القصف تتحرك بين الأنقاض لنقل الجرحى، لكنها كثيرًا ما تعود محملة بجثث لم يتح لها الوصول إلى العلاج في الوقت المناسب، وسط ضجيج المولدات التي تحاول الإبقاء على ما تبقى من أقسام العناية المركزة قيد التشغيل.

مدير عام وزارة الصحة بغزة، منير البرش، كشف عن أرقام صادمة تجسد حجم الإبادة الصحية التي يتعرض لها الفلسطينيون في القطاع، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية وحتى الاثنين.

وأعلن في منشور على منصة "فيس بوك" الاثنين، أن ما يجري يتجاوز كونه أزمة إنسانية، وأنه يشكل جريمة مكتملة الأركان ضد الحق في الحياة، وسط مجاعة وأمراض تهدد حياة مئات الآلاف، وانهيار شبه كامل للمنظومة الصحية.

ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل - بدعم أمريكي - إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

ومنذ ذلك التاريخ، قتلت إسرائيل 61 ألف و499 فلسطينيا من بينهم 18 ألفا و430 طفلاً و9 آلاف و300 سيدة بينهن 8 آلاف و505 من الأمهات.

إلى جانب ذلك، فقد أبادت إسرائيل ألفين و613 عائلة بالكامل، فيما فقدت أكثر من 5 آلاف و943 عائلة أكثر من فرد، وفق البرش.

وأشار إلى أن الإبادة خلفت 153 ألف و575 جريحا، بينهم 18 ألفا بحاجة لتأهيل عاجل. إضافة إلى 4800 حالة بتر أطراف، بينهم 718 طفلا.

** المنظومة الصحية

أظهرت البيانات، التي نشرها البرش، مقتل ألف و590 من الكوادر الصحية، بينهم 157 طبيبا، فيما استهدفت إسرائيل منذ بدء الإبادة 183 سيارة إسعاف.

وأوضح أن معدل إشغال المستشفيات وصل إلى 200 بالمئة، فيما لا يعمل سوى 15 مستشفى من أصل 38 في قطاع غزة، بينها 4 مستشفيات مركزية فقط.

وذكر أن 67 مركز رعاية أولية يعمل فقط من أصل 157، أما غرف العمليات، فلم يتبق سوى 40 من أصل 110.

ولأكثر من مرة، حذرت مؤسسات حقوقية وصحية من تدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين خاصة المرضى والجرحى جراء العجز الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.

كما أنذرت وزارة الصحة بغزة عبر بيانات سابقة، من أن استمرار هذا العجز "يهدد بانهيار كامل للمنظومة الصحية، ويعرض حياة آلاف المرضى، خصوصا المصابين بأمراض مزمنة وخطيرة، لخطر الموت المحقق".

وإلى جانب العجز الدوائي، فإن القطاع الصحي بغزة يواجه نقصا مستمرا في الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات.

** المجاعة والأمراض

وسُجلت 28 ألف حالة سوء تغذية منذ بداية العام 2025، فيما قتل ألف و750 فلسطينيا من منتظري المساعدات منذ 27 مايو / أيار الماضي، وفق البيانات المنشورة.

وأوضح أن 101 طفل توفوا منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى الاثنين، جراء الإصابة بسوء التغذية الناجمة عن التجويع الإسرائيلي؛ فيما أعلنت وزارة الصحة الثلاثاء ارتفاع حصيلة الوفيات الأطفال جراء المجاعة إلى 103.

وأشار البرش إلى وجود 500 رضيع في المستشفيات بسبب سوء التغذية، فيما بلغت حالات الإجهاض بسبب الجوع نحو 3 آلاف و120 حالة، وفق البيانات المنشورة.

وذكر أن 300 ألف مريض مزمن مهددون بسبب نقص الدواء، لافتا إلى وفاة 6 آلاف و758 حالة من بينهم.

وبيّن أن 41 بالمئة من مرضى الكلى يموتون بسبب نقص العلاج، و52 بالمئة جراء فقدان أدوية الأمراض المزمنة.

وقال إن ألف مريض قلب توفوا للسبب ذاته، فيما يقف 16 ألف مريض على قائمة انتظار للعلاج بالخارج، فيما توفي منهم 633 شخصا قبل حصولهم على الموافقة.

وفي 2 أغسطس/ آب الجاري قالت وزارة الصحة إن نسب إشغال الأسرة بلغت مستويات قياسية، إذ وصلت إلى 300 بالمئة في "المستشفى الأهلي العربي"، و240 بالمئة في "مستشفى الشفاء" و210 بالمئة في "مستشفى الرنتيسي" وجميعهم بمدينة غزة.

كما بلغت نسبة الإشغال 180 بالمئة في "مستشفى ناصر" بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وأوضحت أن الطواقم الطبية "باتت مجبرة على فرش الممرات والأرضيات لاستقبال المصابين، بسبب النقص الحاد في الأسرة والإمكانات الطبية".

ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث يتداخل التجويع الممنهج مع إبادة جماعية ترتكبها إسرائيل منذ 22 شهرا.

** الوضع الوبائي

وحول الوضع الوبائي، أظهرت بيانات البرش تسجيل 71 ألفا و338 إصابة بالتهاب الكبد الوبائي، و167 ألف حالة إسهال مزمن.

وذكر أن ألف و116 حالة حمى شوكية سجلت منذ بداية العام، و64 إصابة بمتلازمة "غيلان باريه" النادرة، بينها 3 وفيات.

ومؤخرا، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن "ثلث سكان غزة لم يأكلوا منذ عدة أيام"، واصفا الوضع الإنساني بأنه "غير مسبوق في مستويات الجوع واليأس"، فيما أكدت الأمم المتحدة أن غزة بحاجة إلى مئات شاحنات المساعدات يوميا لإنهاء المجاعة التي تعانيها جراء الحصار والإبادة الجماعية.

وحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإن 288 ألف أسرة بلا مأوى، فيما تعرض أكثر من مليوني مدني لنزوح قسري، ويعيش هؤلاء أوضاعا مأساوية في خيام ومدارس وعند أقاربهم وفي الشوارع، دون مياه نظيفة أو صرف صحي أو مكان آدمي للعيش.

#إغلاق معابر
#الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة
#الإبادة الصحية في غزة
#حصار
#سوء تغذية
#غزة
#مستشفيات
#نفاد أدوية