
قبل ساعات من انتهاء المهلة البالغة 90 يوما المحددة في اتفاق مايو الذي يقضي بخفض متبادل للرسوم الجمركية
وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يقضي بتأجيل تطبيق زيادة الرسوم الجمركية على السلع الصينية لمدة 90 يوما أخرى.
جاء ذلك قبل ساعات من انتهاء المهلة البالغة 90 يوما المحددة في الاتفاق بين الولايات المتحدة والصين في مايو/ أيار الماضي، والذي يقضي بخفض متبادل للرسوم الجمركية.
في هذا السياق، أعلن البيت الأبيض مساء الاثنين، أن ترامب وقّع أمرا تنفيذيا يمدد تعليق الرسوم الجمركية المرتفعة على الصين.
واعتبر البيان أن هذا القرار ضروري لتسهيل المحادثات الجارية بين واشنطن وبكين بشأن معالجة حالة عدم التوازن التجاري بين البلدين.
وكذلك ضروري لإنهاء الممارسات التجارية غير العادلة وتوسيع الأسواق أمام الصادرات الأمريكية وتحقيق التوافق بين البلدين في قضايا الأمن القومي والاقتصاد، وفق البيان نفسه.
وبموجب الأمر التنفيذي الجديد، تم تمديد تعليق الرسوم الجمركية على السلع المستوردة من الصين حتى 10 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وفي 2 أبريل/ نيسان الماضي، أعلن ترامب فرض رسوم جمركية إضافية على عدد من الشركاء التجاريين لبلاده بينهم الصين.
وعلى إثر ذلك اتخذت الصين إجراءات مماثلة، ما أدى إلى تصعيد تجاري بين البلدين، حيث رفعت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية المفروضة على الصين إلى 145 بالمئة، بينما فرضت بكين رسوماً بنسبة 125 بالمئة على الواردات الأمريكية.
وعقب تصاعد التوترات التجارية، اجتمع مسؤولون أمريكيون وصينيون في مدينة جنيف السويسرية يومي 10 و11 مايو الفائت لإجراء مفاوضات بشأن التعريفات الجمركية، واتفقوا على خفضها لمدة 90 يوماً.
وفي تلك المحادثات، تم الاتفاق على أن تخفض الولايات المتحدة رسومها المفروضة على البضائع الصينية من 145 إلى 30 بالمئة لمدة 90 يوما اعتباراً من 14 مايو، بينما خفضت الصين الرسوم على البضائع الأمريكية من 125 إلى 10 بالمئة.
واجتمع مسؤولو البلدين مجددا في يونيو/ حزيران الماضي بالعاصمة البريطانية لندن، وأعلنوا توصلهم إلى اتفاق على "إطار عمل" لتنفيذ اتفاقية التجارة التي تم التوصل إليها سابقاً في جنيف.
أما الجولة الثالثة من المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، فقد عُقدت في يوليو/ تموز الماضي بالعاصمة السويدية ستوكهولم.