
- هيئة البث العبرية تحدثت عن مناقشات مع جنوب السودان بشأن تهجير الفلسطينيين إليها بينما نفت الأخيرة - إسرائيل تذرعت سابقا بإرسال مساعدات إنسانية إلى دروز السويداء في سوريا بغرض مواصلة انتهاكاتها فيها
تواصل إسرائيل التذرع بإرسال مساعدات إنسانية إلى دول أخرى لتمرير أجنداتها، حيث قالت الاثنين، إنها تعتزم إرسال مساعدات جديدة إلى جنوب السودان، إحدى الدول التي ذكرت تقارير إعلامية إنها مرشحة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إليها.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان نقلته إذاعة الجيش، إن "إسرائيل ستقدم مساعدات إنسانية عاجلة لجنوب السودان في أعقاب (تفشي) وباء الكوليرا (منذ سبتمبر/ أيلول 2024)".
لكن هيئة البث العبرية الرسمية دحضت مزاعم إسرائيل عن حرصها على مساعدة جنوب السودان لمكافحة الكوليرا، وقالت: "وسط تقارير عن مناقشات مع جنوب السودان بشأن إمكانية نقل (تهجير) سكان غزة (الفلسطينيين) إلى أراضيها، ستقدم إسرائيل مساعدات إنسانية عاجلة لجنوب السودان".
بدورها، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية: "بإشراف وزير الخارجية جدعون ساعر، ستوفر وكالة المعونة الوطنية الإسرائيلية التابعة لوزارة الخارجية، معدات طبية أساسية، وأجهزة تنقية مياه، وحزما غذائية للسكان المحتاجين في جنوب السودان".
يأتي ذلك بينما تغلق إسرائيل منذ 2 مارس/ آذار الماضي، جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، وتسمح بدخول كميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات الفلسطينيين.
وفي 29 يوليو/ تموز الماضي قال ساعر في بيان :"تشرفت باستضافة وزير خارجية جنوب السودان، موندي سمايا كومبا، في القدس، وشكرتُه على دعم بلاده لإسرائيل".
وخلال زيارته لإسرائيل آنذاك، زار كومبا مستوطنات إسرائيلية شمالي الضفة الغربية المحتلة، وفق "يسرائيل هيوم".
وقبل أسبوع، كشفت تقارير صحفية دولية، أن حكومة جنوب السودان وافقت مبدئيًا على طلب إسرائيلي لاستقبال فلسطينيين من قطاع غزة، بهدف تهجيرهم، مقابل الحصول على استثمارات إسرائيلية.
ولاحقا نفت جنوب السودان رسميا وجود أي اتفاق، ووصفت هذه المزاعم بأنها "لا أساس لها"، وفق صحيفة "معاريف" العبرية.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتذرع فيها إسرائيل بملف المساعدات الإنسانية، إذ سبق أن أثارت القضية نفسها في محافظة السويداء جنوبي سوريا، لمواصلة انتهاكاتها البلد العربي وزعمت أنها تريد "حماية الدروز" وإرسال مواد غذائية وطبية، في الوقت الذي دمرت فيه كل مناحي الحياة في قطاع غزة.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 61 ألفا و944 قتيلا و155 ألفا و886 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 258 شخصا، بينهم 110 أطفال.