
أستراليا حظرت دخول رئيس لجنة الدستور في الكنيست إلى أراضيها بسبب "نشره الكراهية"..
قررت إسرائيل، الاثنين، سحب تأشيرات ممثلي أستراليا لدى السلطة الفلسطينية بعد اعتزام كانبيرا الاعتراف بالدولة الفلسطينية ورفضها منح تأشيرة لعضو في الكنيست (البرلمان).
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في بيان نشره بحسابه على منصة شركة "إكس" الأمريكية: "قررت سحب تأشيرات ممثلي أستراليا لدى السلطة الفلسطينية، وقد تم إخطار سفير أستراليا لدى إسرائيل بهذا القرار".
وأضاف ساعر: "كما وجهت السفارة الإسرائيلية في كانبيرا بفحص أي طلب تأشيرة رسمي من أستراليا لدخول إسرائيل بعناية".
وأوضح ساعر أن ذلك يأتي "في أعقاب قرارات أستراليا الاعتراف بدولة فلسطينية، وعلى خلفية رفض أستراليا غير المبرر منح تأشيرات لعدد من الشخصيات الإسرائيلية، بما في ذلك الوزيرة السابقة أيليت شاكيد، ورئيس لجنة الدستور في الكنيست، سيمحا روثمان".
وادعى أن "معاداة السامية تتفشى في أستراليا، بما في ذلك مظاهر عنف ضد اليهود والمؤسسات اليهودية، وتختار الحكومة الأسترالية تغذيتها باتهامات كاذبة، كما لو أن زيارة الشخصيات الإسرائيلية ستزعزع النظام العام وتضر السكان المسلمين في أستراليا".
وختم ساعر بيانه بالقول: "هذا أمر مخزٍ وغير مقبول".
وصباح الاثنين، أعلنت أستراليا، حظر دخول روثمان إلى أراضيها وإلغاء تأشيرته لمدة 3 سنوات، وذلك قبل أقل من 24 ساعة من زيارة مقررة له إلى البلاد، لحضور مؤتمر للجالية اليهودية.
وأضاف وزير الداخلية الأسترالي توني باراك في بيان، إن "الحكومة ستمنع دخول أي شخص ينشر الكراهية والانقسام".
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2024، رفضت السلطات الأسترالية منح الوزيرة الإسرائيلية السابقة أياليت شاكيد تأشيرة لدخول البلاد للمشاركة في مؤتمر، لاحتمال أن "تحرض على الفتنة".
وتولت شاكيد وزارة العدل بين 2015 و2019 والداخلية بين 2021 و2022، وهي تجاهر برفض قيام دولة فلسطينية والتحريض على الشعب الفلسطيني.
وفي 11 أغسطس/ آب الجاري، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز أن بلاده تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل.
وأواخر يوليو/ تموز الماضي، أطلقت 15 دولة غربية بينها فرنسا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا والبرتغال، نداء جماعيا للاعتراف بدولة فلسطين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، نشرته الخارجية الفرنسية على موقعها الإلكتروني.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر / تشرين الأول 2023، خلفت 61 ألفا و944 قتيلا و155 ألفا و886 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 258 شخصا، بينهم 110 أطفال.