
أكد خلال استقباله وفدا من الكونغرس الأمريكي ضرورة وقف إطلاق النار بغزة..
جدد ملك الأردن عبد الله الثاني، الاثنين، رفضه للخطة الإسرائيلية الرامية إلى إعادة احتلال قطاع غزة، مشددا على أهمية التوصل إلى وقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات إلى الفلسطينيين الذين يواجهون إبادة جماعية منذ 22 شهرا.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه مع وفد من الكونغرس الأمريكي في "قصر الحسينية" بالعاصمة عمان، وفق ما أورده بيان للديوان الملكي.
وضم الوفد عضوي مجلس الشيوخ ماركواين مولين وجوني إرنست، وعضوي مجلس النواب جايسون سميث وجيمي بانيتا.
وخلال اللقاء، أكد الملك "رفض الأردن للخطة الإسرائيلية الرامية إلى ترسيخ احتلال غزة وتوسيع السيطرة العسكرية عليها".
وكانت الحكومة الإسرائيلية أقرت في 8 أغسطس/ آب الجاري خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، ما أثار انتقادات عالمية.
وتبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة، عبر تهجير الفلسطينيين البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية.
ويلي ذلك مرحلة ثانية تشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط القطاع التي دمرت إسرائيل أجزاء واسعة منها، ضمن حرب متواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
كما شدد الملك على "ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وضمان تدفق المساعدات الإغاثية بكل الطرق الممكنة".
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و4 قتلى، و156 ألفا و230 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 263 شخصا، بينهم 112 طفل.
وجدد ملك الأردن التأكيد على "رفض الأردن القاطع للتصريحات الإسرائيلية حول رؤية إسرائيل الكبرى المزعومة، وللإجراءات أحادية الجانب في الضفة الغربية، ومنها خطة الاستيطان في منطقة E1".
واعتبر أن تلك الخطة "تشكل خرقا للقانون الدولي واعتداء على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة".
و"إي 1" مخطط استيطاني إسرائيلي يهدف إلى ربط القدس بعدد من المستوطنات الإسرائيلية الواقعة شرقها في الضفة الغربية مثل معاليه أدوميم، وذلك من خلال مصادرة أراض فلسطينية بالمنطقة وإنشاء مستوطنات جديدة، ويمنع أي توسع فلسطيني محتمل.
كما سلط الجانبان الضوء على العلاقة الثنائية بين عمان وواشنطن، حيث أشار عاهل الأردن إلى "متانة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والحرص على تعميقها".
وخلال اللقاء، تطرق الجانبان إلى الأوضاع في الأراضي السورية، ولفت الملك إلى "أهمية دعم جهود سوريا في الحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها ووحدة أراضيها".