
الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف قال إنه عند افتتاح هذا الممر ستربح أرمينيا أيضا من إيرادات الترانزيت
قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف إن المنطقة بأسرها ستستفيد من افتتاح ممر زنغزور.
وهذا الممر يعبر أراضي ولاية زنغزور الأرمينية التي تفصل بين البر الرئيسي لأذربيجان وجمهورية نخجوان الأذربيجانية ذاتية الحكم المحاذية لتركيا، ويوفر رابطا جديدا بين أنقرة وباكو.
وأفاد علييف في مقابلة مع قناة العربية، الأربعاء، أنّه لم تكن هناك مشاكل في النقل بين البر الرئيسي لأذربيجان ونخجوان خلال الحقبة السوفيتية.
وأضاف: "عندما شنّت أرمينيا هجماتها، قطعت هذا الرابط. اليوم لا يمكن الوصول إلى نخجوان إلا جوا أو عبر إيران. كما يُمكن أيضا اتباع طريق أطول عبر جورجيا وتركيا، لكنّ هذا يوجد صعوبات جمّة".
وأشار علييف إلى أنّه رغم التفوق العسكري لأذربيجان بعد حرب قره باغ الثانية عام 2020، فإنها لم تسيطر على ممر زنغزور بالقوة.
وتابع: "في ذلك الوقت انهار الجيش الأرمني، إلا أننا وقفنا عند حدودنا، ونحن نتفاوض مع أرمينيا على هذه القضية منذ خمس سنوات".
ولفت إلى توسط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العملية، قائلا: "كان طلبنا ضمان الأمن على طول هذا الطريق البالغ نحو 40 كيلومترا".
وأكمل: "تفهمت إدارة ترامب مخاوفنا، وتم إطلاق المشروع المسمى "TRIPP" (طريق ترامب الدولي للسلام والازدهار). لن يستغرق إنشاء البنية التحتية وقتا طويلا، فالمسافة 42 كيلومترا فقط".
وذكر علييف أن بإمكان المستثمرين الأمريكيين أيضا المشاركة في المشروع، مضيفا بالقول: "بالنسبة إلينا، لا يهمنا من سيبنيه، بل المهم بناء الطريق وتأمينه".
ولفت إلى أن ممر زنغزور لن يربط منطقتي أذربيجان فحسب، بل أيضا النقل الدولي.
وأردف: "يربط الممر الأوسط اليوم آسيا بأوروبا عبر بحر قزوين، مرورا بجورجيا وتركيا. سيوفر ممر زنغزور بديلا. وعند افتتاح هذا الخط، ستربح أرمينيا أيضا من إيرادات الترانزيت".
وقال علييف إنه خلال السنوات الـ 5 التي لم تفتتح فيها أرمينيا هذا الممر، عملت أذربيجان على طريق بديل يُسمى "ممر أراس" عبر إيران، واستثمرت في بناء جسور وطرق جديدة.
وأكد الرئيس الأذربيجاني أن ممر زنغزور سيساهم أيضا في خط الشمال ـ الجنوب.
وأكمل: "لن يكون هذا الطريق ممرا بين الشرق والغرب فحسب، بل أيضا ممرا بين الشمال والجنوب. وبالتالي، سيتم إنشاء خطي نقل منفصلين من روسيا إلى إيران عبر أذربيجان. وستستفيد المنطقة برمتها من هذا الخط".