خلف الاقتحام 38 إصابة بين الفلسطينيين جرى نقل بعضهم إلى المستشفى
انسحب الجيش الإسرائيلي، مساء الأربعاء، من مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، بعد اقتحام استمر نحو 14 ساعة وتركز في بلدتها القديمة، وأسفر عن إصابة عشرات الفلسطينيين ومداهمة وتفتيش منازل ومتاجر.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إن حصيلة اقتحام البلدة القديمة في نابلس بلغت 38 إصابة، بينها 3 إصابات بالرصاص الحي والشظايا، نقلت إلى المستشفى، و6 إصابات بالرصاص المطاطي، بينها حالتان نقلتا إلى المستشفى أيضا.
وأوضحت الجمعية، أن من بين الإصابات 28 حالة استنشاق للغاز، نقلت 4 منها إلى المستشفى، والباقي حالات اعتداء بالضرب أو سقوط نتيجة الملاحقة.
وبحسب مصادر فلسطينية للأناضول، اقتحم الجيش المدينة نحو الساعة الواحدة فجرًا (بالتوقيت المحلي)، وحاصر البلدة القديمة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة رشق خلالها شبان فلسطينيون القوات الإسرائيلية بالحجارة، فيما ردت الأخيرة بالرصاص الحي والمعدني والغاز المسيل للدموع.
وذكر شهود عيان للأناضول، أن الجيش الإسرائيلي أجبر عائلات فلسطينية على إخلاء منازلها وحوّلها إلى ثكنات عسكرية، كما شرع بتفتيش منازل في عدة أحياء.
وفي بلدة سبسطية شمال غرب نابلس، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، أن الجيش الإسرائيلي اعتدى على عدد من المواطنين بالضرب.
وأشارت إلى استمرار اقتحام البلدة منذ أكثر من 24 ساعة تم خلاله تحويل بعض المنازل إلى ثكنات عسكرية، ونشر قناصة على أسطح منازل.
ولفتت "وفا"، إلى أن "جنود الاحتلال داهموا بعض المحلات التجارية، وسرقوا منها النقود والبضائع".
وبموازاة حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، فقتلوا ما لا يقل عن 1016 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة 62 ألفا و895 قتيلا، و158 ألفا و629 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 313 فلسطينيين، بينهم 119 طفلا.
