
- للمطالبة باتفاق يعيد الأسرى ولو على حساب وقف الحرب في غزة - الفعاليات الاحتجاجية بدأت صباح الأربعاء وتستمر حتى ساعات المساء - متظاهرون أضرموا النيران في حاويات قمامة قرب منزل نتنياهو
أطلقت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، الأربعاء، فعاليات احتجاجية في القدس الغربية للمطالبة باتفاق يعيد ذويها ولو على حساب وقف الحرب على القطاع المستمرة منذ 23 شهرا.
وبدأت الفعاليات التي أطلق عليها المتظاهرون اسم "يوم التشويشات"، في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، وتستمر طوال اليوم حتى ساعات المساء.
وتأتي الفعاليات في إطار محاولة الضغط على الحكومة الإسرائيلية للقبول بالمقترح الذي قدمه الوسطاء لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة والذي قبلته "حماس" ولكن الحكومة تضغط لتوسيع الحرب باحتلال مدينة غزة.
وقالت العائلات في بيان: "تتجنب الحكومة الإسرائيلية وزعيمها (بنيامين نتنياهو) مناقشة الصفقة على الطاولة، ويختارون مواصلة حرب سياسية خالية من الأهداف أو المبررات العملية، ويتخلون عن المختطفين (الأسرى) في أنفاق حماس".
وأضافت أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو "تتخلى عن جنود الجيش الإسرائيلي وتقتلهم".
وقالت العائلات في بيانها: "لقد توقفنا عن الصمت، لا يمكننا السماح للحرب الأبدية للنظام اليميني المتطرف بالتضحية بأطفالنا وبناتنا".
وتجمع متظاهرون على مقربة من منزل نتنياهو في القدس الغربية.
ونشرت الشرطة الإسرائيلية صورا ومقاطع فيديو للنيران التي أضرمها المتظاهرون في حاويات قمامة على مقربة من منزل نتنياهو ما أدى إلى احتراق سيارات.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان: "تلقينا بلاغا حول إشعال عدد من حاويات القمامة والإطارات المشتعلة في أحياء رحافيا وجفعات رام في القدس".
وأضافت: "نتيجة لذلك تضررت عدة مركبات كانت مركونة في المكان، كما تم إخلاء عدد من السكان من المباني القريبة. ولحسن الحظ لم تقع إصابات".
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "تركزت الاحتجاجات عند مقر إقامة نتنياهو في شارع غزة في القدس، حيث أقام المتظاهرون خياماً وأشعلوا النيران في حاويات إعادة التدوير لإقامة ما وصفوه بطوق من النار حول المكان، ما تسبب باندلاع حريق على بُعد مئة متر فقط من المسكن الرسمي (لنتنياهو)".
وأضافت الهيئة: "عززت الشرطة انتشارها في مداخل القدس وعلى الطرق الرئيسة لمنع إغلاق الشوارع أو تعطيل حركة المرور، مؤكدة أنها تعمل على إبقاء التظاهرات ضمن القانون مع استمرار اتساع نطاقها في القدس".
وقال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في منشور على منصة "تلغرام" إن "موجة الحرائق الإرهابية التي وقعت صباح اليوم قرب منزل رئيس الوزراء في حي رحافيا، مدعومة ومشجعة من قبل المدعية العامة المجرمة (غالي بهراف ميارا) التي تسعى لإحراق البلاد".
وأظهرت مقاطع فيديو وصور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي متظاهرين وهم يرفعون لافتة في الاحتجاجات كتب عليها "أوقفوا الحرب".
كما رفعوا لافتات عليها صورة نتنياهو وعبارة "تخليتم وقتلتم" في إشارة لاتهامه بالتخلي عن الأسرى ما يؤدي إلى قتلهم.
وذكرت الشرطة الإسرائيلية أن عددا من المتظاهرين اعتلوا سطح المكتبة الوطنية المطلة على الكنيست وهتفوا من أجل إعادة الأسرى قبل ان تنزلهم الشرطة.
وفي 18 أغسطس/آب المنصرم وافقت "حماس" على مقترح للوسطاء بشأن صفقة جزئية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، إلا أن إسرائيل لم ترد على الوسطاء، رغم تطابق بنوده مع مقترح سابق طرحه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ووافقت عليه تل أبيب.
وبدلا عن ذلك، يدفع نتنياهو نحو احتلال مدينة غزة بدعوى إطلاق سراح الأسرى وهزيمة "حماس" وسط تشكيك كبير في إمكانية تحقيق ذلك من قبل معارضين ومسؤولين سابقين وتأكيد الجيش الإسرائيلي أن العملية تشكل خطرا على حياة الأسرى.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الجماعية 63 ألفا و633 قتيلا، و160 ألفا و914 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 361 فلسطينيا بينهم 130 طفلا.