فلسطين تدعو اليونسكو لحماية المسجد الإبراهيمي من انتهاكات الاحتلال

09:064/09/2025, jeudi
الأناضول
فلسطين تدعو اليونسكو لحماية المسجد الإبراهيمي من انتهاكات الاحتلال
فلسطين تدعو اليونسكو لحماية المسجد الإبراهيمي من انتهاكات الاحتلال

وفق بيان لعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية للتراث المادي وغير المادي علي زيدان أبو زهري...


دعت فلسطين، الأربعاء، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، إلى حماية المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، من الانتهاكات الإسرائيلية "الممنهجة".

جاء ذلك في بيان لعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية للتراث المادي وغير المادي علي زيدان أبو زهري، اطلعت عليه الأناضول، بعد مشاركة مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية في مؤتمر عقد في ساحات المسجد.

ودعا أبو زهري، المجتمع الدولي وخاصة منظمة اليونسكو، إلى "التحرك العاجل والفوري بخطوات عملية على الأرض لحماية الحرم الإبراهيمي والمقدسات الإسلامية والمسيحية".

كما دعا إلى "وقف نزيف الانتهاكات" بحق المكونات الحضارية والتراثية للشعب الفلسطيني، وفرض إجراءات "رادعة بحق منظومة الاستعمار وقيادتها، خاصة أن الحرم مسجل على لائحة التراث العالمي التابعة للمنظمة".

وقال المسؤول الفلسطيني إن عقد المؤتمر الاستيطاني داخل باحات الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، يشكل "تعدياً صارخاً على الموروث الحضاري والديني للشعب الفلسطيني، واستفزازاً لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم".

وشدد على أن "هذه الانتهاكات المتكررة والتي تأتي بمشاركة وزراء الاحتلال، تأتي في إطار سياسة ممنهجة لتهويد المقدسات وطمس الهوية التاريخية الفلسطينية".

وحمل أبو زهري، الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا التصعيد الخطير الذي يستهدف تحويل الصراع إلى طابع ديني مفتوح".

وأضاف أن "التراث المادي وغير المادي الفلسطيني جزء أصيل من الهوية الإنسانية العالمية، ويستوجب حماية دولية جادة تضع حداً لمحاولات الاحتلال الرامية إلى تغييب التاريخ وتشويه الذاكرة الجمعية للشعب الفلسطيني".

وفي وقت سابق الأربعاء، عقد مستوطنون بمشاركة وزراء بينهم وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، ووزيرة الاستيطان أوريت ستروك، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، مؤتمرا إحياء لذكرى تأسيس حركة غوش أمونيم الاستعمارية المتطرفة.

​​​​​​​وفي يوليو/ تموز 2017، أعلنت لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو، الحرم الإبراهيمي موقعًا تراثيًا فلسطينيًا.

ويوجد المسجد في البلدة القديمة من الخليل، التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي.

وفي 1994، قسمت إسرائيل المسجد الإبراهيمي بواقع 63 بالمئة من مساحته لليهود تضم غرفة الأذان، و37 بالمئة للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن يهودي أسفرت عن مقتل 29 مصليا فلسطينيا.

وبموازاة الإبادة في غزة قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1017 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت 63 ألفا و746 قتيلا، و161 ألفا و245 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 367 فلسطينيا بينهم 131 طفلا.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

#المسجد الإبراهيمي
#فلسطين
#اسرائيل