
قالت إنها تعتزم "اتخاذ جميع الإجراءات لحفظ حقوق الفقيد وعائلته وإنصافهم"، وفق بيان للخارجية التونسية
أبلغت تونس، الأربعاء، باريس احتجاجها على مقتل أحد مواطنيها على يد الشرطة الفرنسية في مدينة مرسيليا (جنوب).
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية التونسية "على إثر قتل المواطن التونسي عبد القادر ذيبي، يوم 2 سبتمبر (أيلول) الجاري، بمدينة مرسيليا".
وأضاف البيان أنه "بتعليمات من رئيس الجمهورية (قيس سعيد)، قام كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية بعد ظهر اليوم (الأربعاء) باستدعاء القائم بأعمال بالنيابة بالسفارة الفرنسية بتونس (لم يذكر اسمه)، في غياب سفيرة الجمهورية الفرنسية (آن غيغان) الموجودة خارج البلاد، لإبلاغه احتجاجا شديد اللهجة على واقعة القتل من قبل أفراد من الشرطة الفرنسية".
وأوضح أن "كاتب الدولة طالب القائم بالأعمال الفرنسي بالنيابة بإبلاغ سلطات بلاده أن تونس تعتبر هذه الحادثة قتلا غير مبرر، وتنتظر من الجانب الفرنسي كل الحزم والسرعة في التحقيق فيها وتحديد المسؤوليات".
كما تعتزم تونس، وفق البيان، "اتخاذ جميع الإجراءات لحفظ حقوق الفقيد وعائلته وإنصافهم".
من جهة أخرى، أسدى الرئيس سعيد، تعليماته إلى سفير تونس بباريس ضياء خالد، "بإبلاغ نفس الموقف التونسي إلى السلطات الفرنسية، واتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع قنصليتنا العامة بمرسيليا للإسراع بنقل جثمان الفقيد إلى تونس في أسرع وقت ممكن"، بحسب البيان ذاته.
كما اتصلت مصالح وزارة الشؤون الخارجية التونسية بعائلة الفقيد لتقديم التعازي وإحاطتها بكل الإجراءات التي تم اتخاذها من أجل حفظ حقوق الفقيد وحقوق ذويه.
وجددت تونس التزامها الكامل وحرصها الشديد على حماية مصالح كل التونسيين والدفاع عنهم أينما كانوا في الخارج.
ولم يقدم البيان مزيدا من التفاصيل حول ملابسات الواقعة، غير أن إعلام محلي فرنسي نقل الثلاثاء، "خبر مقتل عبد القادر من قبل عناصر من الشرطة الفرنسية، وسط مرسيليا، بعد أن طعن بسكين خمسة أشخاص".
وأفادت المصادر ذاتها، أن الشاب التونسي الذي يعيش في فرنسا بشكل قانوني دخل في شجار مع أشخاص في سوق، قبل أن تتم مطاردته من قبل شبان باتجاه الميناء القديم، وتطلق الشرطة الفرنسية الرصاص عليه.
وفتحت النيابة العامة بفرنسا تحقيقا بتهم "محاولة القتل العمد" و"محاولة القتل العمد بحق شرطي"، كما تم تسليم ملف مقتل المهاجم إلى المفتشية العامة للشرطة للتحقيق في مدى مشروعية استخدام القوة القاتلة، وفق المصادر ذاتها.