
بحسب ممثل للجيش خلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن البرلمانية، وفق هيئة البث الإسرائيلية..
اعتبر الجيش الإسرائيلي أنه "ليس من المؤكد على الإطلاق" أن احتلال مدينة غزة سيغير موقف حركة حماس في القطاع، الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية منذ نحو عامين.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، الخميس، عن ممثل عن الجيش الإسرائيلي (لم تسمّه) قوله، أمس في جلسةٍ مغلقةٍ للجنة الخارجية والأمن البرلمانية، بأنه "ليس من المؤكد أن يُحرك احتلال مدينة غزة حماس"، وفق تعبيره.
ومساء الأربعاء، أطلق الجيش الإسرائيلي عدوانا باسم "عربات جدعون 2"، لاحتلال مدينة غزة بالكامل (شمال)، ما يصّعد من كارثية أوضاع الفلسطينيين اللاإنسانية الراهنة.
يأتي ذلك إمعانا في حرب الإبادة التي تواصلها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة منذ قرابة عامين.
وردا على سؤال عضو الكنيست عن حزب الليكود، عميت هاليفي "هل يُحرك احتلال مدينة غزة حماس أصلًا؟"، قال الممثل العسكري: "لم أقل إنه سيُوثر على حماس، هذا ليس مؤكدًا على الإطلاق، للمدينة أهمية رمزية"، وفق هيئة البث.
وأضافت الهيئة: "أُثير في النقاش أنه وفقًا لتقديرات الجيش الإسرائيلي، بقي حوالي 800 ألف شخص في مدينة غزة حتى أمس"، على حد ادعائها.
وبحسب هيئة البث فإن "حماس تتحرك دبلوماسيًا وتستعد عسكريًا لمنع احتلال مدينة غزة".
وزعمت أن حماس "تمارس ضغوطًا شديدة على مصر وقطر لإقناع الولايات المتحدة بوقف العملية الإسرائيلية، بذريعة موافقتها على خطة الوسطاء، بينما ترفضها إسرائيل".
وأضافت: "على الصعيد العسكري، تُجهّز حماس جميع الوسائل العسكرية المتاحة لها في محيط المدينة لمحاولة إلحاق الضرر بقوات الجيش الإسرائيلي في حال تعمق المناورة، وتشمل استعدادات حماس أيضًا محاولات لشنّ هجمات، وليس فقط للدفاع عن نفسها".
وفي 18 أغسطس/ آب المنصرم، وافقت "حماس" على مقترح للوسطاء بشأن صفقة جزئية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، إلا أن إسرائيل لم ترد على الوسطاء، رغم تطابق بنوده مع مقترح سابق طرحه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، ووافقت عليه تل أبيب.
وبدل ذلك، يدفع نتنياهو نحو احتلال مدينة غزة بدعوى إطلاق سراح الأسرى وهزيمة "حماس" وسط تشكيك كبير في إمكانية تحقيق ذلك من قبل معارضين ومسؤولين سابقين وتأكيد الجيش الإسرائيلي أن العملية تشكل خطرا على حياة الأسرى.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت هذه الإبادة 63 ألفا و746 قتيلا، و161 ألفا و245 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 367 فلسطينيا بينهم 131 طفلا.