
مدرسة "الفرقان" اتخذها الجيش مقراً لتجمع دبابات وآليات عسكرية خلال عمليته الجارية لاجتياح المدينة..
نسف الجيش الإسرائيلي مدرسة في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، ضمن عدوانه المستمر منذ أسابيع على المدينة تمهيدا لاحتلالها بالكامل، وفي إطار الجماعية التي يرتكبها بحق الفلسطينيين منذ 23 شهرا.
وراج الخميس، في منصات التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو التقطته مسيّرة إسرائيلية أثناء قيام الجيش بنسف مقر "مدرسة الفرقان الأساسية للبنات" وتسويتها بالأرض، في منطقة الصالات بـ"شارع 8" في حي الزيتون.
وأظهر المقطع انفجارا هائلا بمقر المدرسة وما حولها، بينما بدا محيط المنطقة من مبان وشوارع مدمرا بالكامل.
يأتي ذلك بعد أن بدأ الجيش الإسرائيلي في 13 أغسطس/ آب الماضي عدوانا جديدا على مدينة غزة تمهيدا لاحتلالها بالكامل، ما أدى إلى مقتل 1100 فلسطيني وإصابة 6008 آخرين، بجانب دمار واسع طال آلاف المنازل والمباني التي سويت بالأرض أو تضررت بشكل بالغ، وفق وزارة الصحة بغزة.
ومساء الأربعاء، أطلق الجيش رسميا عدوانا باسم "عربات جدعون 2"، لاحتلال مدينة غزة بالكامل، ما يصّعد من كارثية أوضاع الفلسطينيين اللاإنسانية الراهنة.
ووفق مصادر محلية وناشطين فلسطينيين، اتخذ الجيش من "مدرسة الفرقان" مركزاً لتجمع دباباته وآلياته المشارِكة في العملية العسكرية في المنطقة.
ومنذ نحو 10 أيام، تداول الناشطون صورا تظهر تمركز عدد من الآليات العسكرية، تشمل دبابات وجرافات وحفارات، داخل مقر المدرسة وبين مبانيها.
بينما تظهر الصورة مشهداً لدمار واسع في المباني والمنشآت السكنية في المنطقة المحيطة بالمدرسة.
وعادة ما يتخذ الجيش الإسرائيلي من المباني والمنازل في المناطق التي يجتاحها في غزة، مقراً لتجمع آلياته وجنوده، قبل أن يضرم فيها النار أو ينسفها بعد انتهاء عملياته فيها.
ويستخدم الجيش في عمليات النسف مركبات عسكرية وآليات قديمة مفخخة، يسميها الفلسطينيون محلياً بـ "الروبوتات"، وتُحدث دماراً هائلاً على نطاق واسع محدثة أصواتاً مرعبة يسمع صداها على بعد عشرات الكيلومترات.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة 63 ألفا و746 قتيلا، و161 ألفا و245 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 367 فلسطينيا بينهم 131 طفلا.