عون: إسرائيل تتحدى إرادة المجتمع الدولي باعتدائها على اليونيفيل

14:094/09/2025, Thursday
الأناضول
عون: إسرائيل تتحدى إرادة المجتمع الدولي باعتدائها على اليونيفيل
عون: إسرائيل تتحدى إرادة المجتمع الدولي باعتدائها على اليونيفيل

خلال اتصال مع قائد قوات اليونيفيل ديوداتو ابانيارا، وفق بيان للرئاسة اللبنانية..

أدان الرئيس اللبناني جوزاف عون، الخميس، الاعتداء الإسرائيلي على قوة الأمم المتحدة المؤقتة بجنوب لبنان "اليونيفيل" في بلدة مروحين جنوبي لبنان، معتبرا أن إسرائيل "تتحدى إرادة المجتمع الدولي".

وقال بيان للرئاسة اللبنانية، اطلعت عليه الأناضول إن عون أجرى اتصالاً هاتفياً بقائد "اليونيفيل" الجنرال ديوداتو ابانيارا و"أبلغه إدانة لبنان لهذا الاعتداء الأخطر منذ اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والذي وقع بعد أقل من أسبوع لتمديد مجلس الأمن الدولي مدة ولاية اليونيفيل".

والأسبوع الماضي، اعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارا يمدد ولاية "يونيفيل" للمرة الأخيرة حتى نهاية عام 2026، خلال جلسة عقدت بطلب من الولايات المتحدة وإسرائيل.

والأربعاء، أعلنت "اليونيفيل"، أن طائرات مسيرة إسرائيلية هاجمت قوات تابعة لها بأربع قنابل، في "أخطر هجوم" منذ بدء وقف إطلاق النار بين تل أبيب و"حزب الله".

وأضافت أن "قنبلة واحدة سقطت على بُعد 20 مترا، وثلاث قنابل أخرى على بُعد حوالي 100 متر من أفراد وآليات الأمم المتحدة، وشوهدت المسيّرات وهي تعود إلى جنوب الخط الأزرق (داخل إسرائيل)".

واعتبر الرئيس اللبناني وفق البيان، أن "مثل هذه الاعتداءات تؤكد مرة جديدة أن اسرائيل ماضية في تحدي إرادة المجتمع الدولي الذي نادى قبل أيام معدودة بوقف الأعمال العدائية ضد لبنان وانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية التي تحتلها في الجنوب وإعادة الأسرى اللبنانيين وتطبيق القرار 1701 تطبيقا كاملا".

وفي عام 2006 اعتمدت الأمم المتحدة بالإجماع القرار 1701، بهدف وقف الأعمال العدائية بين "حزب الله" وإسرائيل، ودعا مجلس الأمن آنذاك إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.

وبموجب القرار، قرر المجلس اتخاذ خطوات لضمان السلام، منها زيادة عدد عناصر "اليونيفيل" إلى 15 ألف فرد، لمراقبة وقف الأعمال العدائية، ودعم الجيش اللبناني في أثناء انسحاب إسرائيل من جنوبي لبنان.

وسبق أن شن الجيش الإسرائيلي هجمات عديدة على قوات ومقرات تابعة لـ"اليونيفيل"، خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان.

وأشار عون إلى أن "أخطر ما في الاعتداء الأخير على الجنود الدوليين أن إسرائيل كانت على علم مسبق بعمل اليونيفيل في إزالة العوائق الطرقية في منطقة الخط الأزرق، ما يعني أن استهدافها القوة الدولية كان متعمداً وعن سابق تصور وتصميم".

وتابع: "هذا الأمر يوجب تحركاً دولياً لإلزام إسرائيل على وضع حد لانتهاكاتها المتكررة لقرارات مجلس الأمن والحصانات الدولية المعطاة لعمل حفظة السلام في العالم، لاسيما وأن الاعتداءات الإسرائيلية على المدن والقرى الجنوبية مستمرة بشكل دائم وهي توقع يومياً شهداء وجرحى وتستهدف سكاناً آمنين ومنازل ومنشآت مدنية".

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بدأت إسرائيل عدوانا على لبنان حولته في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين.

ورغم التوصل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، إلا أن إسرائيل خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن ما لا يقل عن 290 قتيلا و608 جرحى، وفق بيانات رسمية.

وفي تحدٍ للاتفاق تحتل إسرائيل 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.

وإلى جانب الأراضي اللبنانية، تحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي سورية، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

#اليونيفيل
#جوزاف عون
#لبنان