
خلال 120 ساعة، بينهم 75 فلسطينيا في مدينة غزة وحدها، رغم دعوات وقف إطلاق النار من ترامب لليوم الخامس على التوالي، والرد الإيجابي الذي قدمته حماس على مقترحه، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الأربعاء، إن الجيش الإسرائيلي قتل 126 فلسطينيا خلال 120 ساعة الماضية، في 271 غارة على قطاع غزة، متجاهلا دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف القصف، لليوم الخامس على التوالي.
وأضاف المكتب، في بيان، أن "الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، غير آبهٍ بدعوات وقف إطلاق النار التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولا بالرد الإيجابي (لحماس) الذي قُدّم على المقترح".
وتابع: "منذ فجر السبت، 4 أكتوبر/تشرين الأول 2025 وحتى نهاية اليوم الأربعاء 8 أكتوبر 2025، نفّذ الاحتلال أكثر من 271 غارة جوية ومدفعية استهدفت مناطق مكتظة بالسكان المدنيين والنازحين في مختلف محافظات القطاع وارتكب مجازر واضحة".
وأشار المكتب، إلى أن هذه الغارات "أسفرت عن استشهاد 126 فلسطينيا من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، ومن بينهم 75 في مدينة غزة وحدها".
وأكد أن "هذه الجريمة المتواصلة تندرج في إطار جريمة الإبادة الجماعية المستمرة ضد شعبنا الفلسطيني، وتؤكد أن الاحتلال يضرب بعرض الحائط كل الدعوات الدولية للتهدئة، ويصرّ على مواصلة القتل الممنهج للمدنيين وتدمير مقومات الحياة في قطاع غزة".
وحمّل البيان، إسرائيل كامل المسؤولية عن هذه الجرائم، ودعا الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي "للتحرك الجاد والفعلي والعاجل لوقف العدوان وترسيخ المعنى الحقيقي لوقف الحرب في قطاع غزة".
والسبت، دعا ترامب، إسرائيل إلى وقف قصفها على قطاع غزة بشكل فوري، بعد الرد الإيجابي من حركة حماس على خطته بشأن غزة.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال ترامب، إن احتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة أصبحت "وشيكة جدا".
وأضاف: "قد أتوجه إلى هناك (الشرق الأوسط) في عطلة نهاية الأسبوع، وربما يوم الأحد".
ومنذ مساء الاثنين، تستضيف مدينة شرم الشيخ المصرية مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، بشأن تنفيذ خطة ترامب لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفي 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن ترامب خطة تتألف من 20 بندا، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.
والأربعاء، بدأت جلسة موسعة بمشاركة وفود رفيعة المستوى، ضمن مفاوضات شرم الشيخ، لبحث التوصل إلى اتفاق بشأن قطاع غزة، وفق المصدر ذاته.
ووافقت حماس، على مقترحات سابقة لوقف إطلاق النار بالقطاع، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عمد إلى المماطلة وواصل الإبادة بغزة، بينما قالت عائلات الأسرى والمعارضة إن ذلك يهدف إلى بقائه في الحكم.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و183 قتيلا، و169 ألفا و841 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.