
يلتزم بأعلى المعايير البيئية، بحسب الرئيس التنفيذي لـ"أسياد للنقل البحري"، إبراهيم بن بخيت النظيري...
أعلن الرئيس التنفيذي لمجموعة "أسياد للنقل البحري"، إبراهيم بن بخيت النظيري، الثلاثاء، عن خطة استراتيجية لتوسعة وتجديد الأسطول البحري العماني والتوجه نحو تحويله إلى "أسطول أخضر" يلتزم بأعلى المعايير البيئية.
ويقصد بـ"الأسطول الأخضر" بأنه أسطول السفن الذي يلتزم بأعلى المعايير البيئية ويسهم في تقليل البصمة الكربونية للعمليات التشغيلية.
حديث النظيري جاء على هامش مشاركته في جلسة حوارية بعنوان "إرث حضاري ممتد بين عُمان والعالم"، أقيمت في المتحف الوطني بالعاصمة مسقط بمناسبة احتفالات السلطنة باليوم الوطني، وفق مراسل الأناضول.
وبمناسبة الذكرى الخامسة لتوليه مقاليد الحكم، أعلن السلطان هيثم بن طارق خلال خطاب له في يناير/ كانون الثاني 2025، تحديد يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام يوما وطنيا لسلطنة عُمان، وذلك لإبراز العمق التاريخي للدولة العمانية وتكريما للأسرة البوسعيدية التي تحكم السلطنة منذ عام 1744.
وأوضح النظيري أن مجموعة "أسياد" تعمل على توسعة أسطولها وتجديد سفنها بشكل مستمر.
وتُعد مجموعة أسياد الذراع اللوجستي الرئيسي لسلطنة عُمان والجهة المسؤولة عن بناء وتطوير القطاع اللوجستي المتكامل في البلاد، والذي يُعتبر أحد القطاعات الواعدة ضمن "رؤية عُمان 2040".
وأشار النظيري إلى وجود خطة للاستئجار وشراء سفن جديدة لتلبية "الطلب المتنامي في السوق العالمية".
ولفت إلى وجود خطة لزيادة عدد موانئ سلطنة عمان.
وقال النظيري، إن الخطوط التجارية العمانية تتوسع باستمرار، سواء باتجاه إفريقيا أو الغرب باتجاه أوروبا والولايات المتحدة.
وشدد على أن ميناء صلالة (جنوب غرب) يتعامل حاليا مع نحو 5 ملايين حاوية سنويا، فيما يُعد ميناء الدقم (وسط) أحد أكبر الاستثمارات البحرية على المحيط الهندي، ويربط الموانئ العالمية بأكثر من 86 ميناء دوليا.
وأكد النظيري أن العلاقة بين عُمان والبحر لم تتوقف، حيث كان سلاطين عُمان ينظرون إليه كمورد أساسي للبلد.
وأشار إلى أن هذا المنظور تطور ليصبح البحر ليس فقط للتجارة، بل لتأسيس "قوة داخلية من ترابط اجتماعي"، مؤكداً: "نحن لا نفترق، فالبحر جزء من عُمان وبالعكس".
وأشار النظيري إلى أن موانئ السلطنة تُصنف ضمن أول 20 ميناء عالميا من حيث الخبرات في الإدارة.
ولفت إلى أن المجموعة نشطة حاليا في قطاع نقل النفط ومشتقاته والغاز بشقيه، وقطاع الحاويات، مع التركيز على جودة ونوعية الأسطول.
ويمثل القطاع البحري ركيزة أساسية في الهوية الوطنية والاقتصاد لسلطنة عُمان، التي كانت إمبراطورية بحرية عظمى تمتد نفوذها إلى سواحل شرق لإفريقيا وشبه القارة الهندية.
وكانت مسقط وبعض الموانئ العمانية نقاط ربط حيوية بين الشرق والغرب، مما أكسب الدولة إرثا حضاريا وتجاريا غنيا لا يزال يُستثمر في الدبلوماسية والاقتصاد حتى اليوم.






