
في كلمة الأمين العام للأمم المتحدة بجلسة لمجلس الأمن الدولي حول "تعزيز التعاون الإقليمي لمكافحة الإرهاب في غرب إفريقيا ومنطقة الساحل..
صرح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش أن العنف وعدم الاستقرار غرب إفريقيا ومنطقة الساحل الناجمين عن الجماعات الإرهابية والمسلحة يهدد المنطقة بأسرها.
جاء ذلك في كلمة مصورة الثلاثاء، في جلسة لمجلس الأمن الدولي حول "تعزيز التعاون الإقليمي لمكافحة الإرهاب في غرب إفريقيا ومنطقة الساحل".
وأوضح غوتيريش أن الوضع الأمني في غرب إفريقيا ومنطقة الساحل يزداد حرجا، وأن هجمات الجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة في مالي عطلت إمدادات الوقود في الممرات الرئيسية.
وذكر غوتيريش أن هذا الوضع قد تسبب في معاناة هائلة للسكان، محذرا من أنه دفع الأمم المتحدة أيضًا إلى تقليص عمليات المساعدات الإنسانية في المنطقة.
وأكد أنه في حال استمرار هذا الوضع في المنطقة، فقد تكون العواقب وخيمة على الأشخاص الذين يعتمدون على برامج الأمم المتحدة.
وأضاف أن "الجماعات القائمة توسّع نطاق نفوذها في مالي وبوركينا فاسو والنيجر. والعديد من الدول الساحلية معرضة للتهديد. نواجه خطر تأثير الدومينو المدمر في جميع أنحاء المنطقة".
تشهد مالي منذ أشهر توترات أمنية في ظل استمرار المرحلة الانتقالية، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في البلد الإفريقي ويهدد دول أخرى في منطقة الساحل وخارجها.
ويعمق تزايد المخاطر الأمنية شمالي مالي، ومحاولة جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" (فرع تنظيم "القاعدة" بمنطقة الساحل) اقتحام العاصمة باماكو، من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية.
ومنذ سبتمبر/ أيلول الماضي، عملت جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" على منع دخول شاحنات الوقود إلى مالي، حيث تهاجم الشاحنات وتضرم النيران فيها، خاصة القادمة من السنغال وساحل العاج.
وأعلنت السلطات تعليق الدراسة، فضلا عن إغلاق متاجر وأسواق، تزامنا مع تراجع مخزون البلاد من الوقود وتزايد حالات اختطاف الأشخاص.






