
رئيس "التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة" قال إن الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع "ليست صراعا بين فئتين"، دون تعليق فوري من السلطات السودانية..
دعا رئيس "التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة" السوداني عبد الله حمدوك، الثلاثاء، الجيش إلى "الترحيب العلني مثل قوات الدعم السريع بمجهودات السلام ووقف إطلاق نار غير مشروط".
حمدوك الذي تولى من قبل منصب رئيس الوزراء الانتقالي، قال في كلمة مسجلة تابعها مراسل الأناضول: "ندعو القوات المسلحة (السودانية) إلى أن تحذو حذو الدعم السريع بالترحيب العلني بمجهودات السلام ووقف إطلاق النار دون شروط".
وفي 12 سبتمبر/ أيلول الماضي، دعت "الآلية الرباعية" بشأن السودان التي تضم الولايات المتحدة ومصر والسعودية والإمارات، إلى هدنة إنسانية أولية لـ3 أشهر في السودان، لتمكين دخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى جميع المناطق، تمهيدا لوقف دائم لإطلاق النار.
ومن جانبها، أعلنت "قوات الدعم السريع" في 6 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، موافقتها على "الانضمام إلى الهدنة الإنسانية" التي اقترحتها دول "الرباعية".
لكن رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان، جدد رفضه أي "هدنة أو سلام" مع "قوات الدعم السريع" ما لم تتخل الأخيرة عن سلاحها.
ومرارا، رحبت الحكومة السودانية بالجهود الدولية لوقف الحرب ببلادها، لكنها تتمسك بشروط بينها رفض أي تسوية سياسية مع قوات الدعم السريع" "تساوي بين دولة ذات سيادة ومليشيا متمردة".
وأضاف حمدوك: "ندعو إلى اتخاذ وقف فوري لإطلاق نار غير مشروط وفق مقترح الرباعية الدولية، والضغط على الجميع بالسماح إلى وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين".
وأشار إلى أن الحرب في السودان "ليست صراعا بين فئتين، بل هي حرب شاملة تستهدف الإنسان السوداني في حياته وعزته وهويته ومستقبله".
وداعيا إلى وقف الحرب، تابع: "شهدنا عمليات قتل واسعة وآخرها في الفاشر واستخدام الغذاء كسلاح والقصف الجوي بالطائرات والمسيّرات على المنازل والمستشفيات والمدارس".
ولم يصدر على الفور، تعليق من السلطات السودانية على كلمة حمدوك.
وفي 26 أكتوبر الماضي، استولت "قوات الدعم السريع" على مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور غربي البلاد، وارتكبت مجازر بحق مدنيين ما أدى إلى نزوح مئات الآلاف، وفق مؤسسات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.
وبعدها بأيام، أقر قائد "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو "حميدتي" بحدوث "تجاوزات" من قواته في الفاشر، مدعيا تشكيل لجان تحقيق.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية بالسودان جراء استمرار حرب دامية بين الجيش و"الدعم السريع" منذ أبريل/ نيسان 2023، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.
وما زالت المعارك مستعرة هذه الأيام بولايات إقليم كردفان (شمال وغرب وجنوب)، حيث يسعى الجيش لإعادة سيطرته على كل مناطقها قبل الانتقال غربا إلى ولايات إقليم دارفور الخمس (شمال ووسط وشرق وغرب وجنوب) التي باتت مدنها الرئيسية بيد "الدعم السريع".






