غزة.. الأمطار تغرق مئات الخيام وتحذير من سقوط أبنية استهدفتها إسرائيل

14:4825/11/2025, الثلاثاء
تحديث: 25/11/2025, الثلاثاء
الأناضول
غزة.. الأمطار تغرق مئات الخيام وتحذير من سقوط أبنية استهدفتها إسرائيل
غزة.. الأمطار تغرق مئات الخيام وتحذير من سقوط أبنية استهدفتها إسرائيل

متحدث الدفاع المدني قال للأناضول إن القدرات "معدومة وسط عدم وجود مضخات لسحب المياه"


قال جهاز الدفاع المدني بغزة، الثلاثاء، إن مياه الأمطار الغزيرة أغرقت مئات الخيام ومراكز الإيواء في مختلف محافظات القطاع، محذرا من تساقط أبنية استهدفتها إسرائيل خلال عامي الإبادة الجماعية.


أفاد بذلك متحدث الدفاع المدني محمود بصل، في تصريح للأناضول، تعقيبا على المنخفض الجوي المصحوب بأمطار غزيرة ورياح شديدة، ما فاقم أوضاع النازحين الذين هجرتهم إسرائيل خلال عامي الإبادة الجماعية.


وقال بصل إن مياه الأمطار تسببت في إغراق مئات الخيام ومراكز الإيواء في مختلف محافظات القطاع.


وأشار إلى مئات البلاغات عن مخلفات إسرائيلية خطيرة جرفتها مياه السيول إلى مناطق مأهولة، ما يشكل خطرا على حياة الأهالي.


وأكد أن قدرات الدفاع المدني "معدومة، ولا نمتلك مضخات لسحب المياه، وآلاف المباني الآيلة للسقوط تهدد حياة الفلسطينيين"، جراء غزارة الأمطار.


وتسبب المنخفض الجوي المصحوب بأمطار غزيرة، في غرق مئات من خيام النازحين الفلسطينيين في مختلف محافظات قطاع غزة، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية، وفق مؤسسات محلية.


وهذا المنخفض الجوي الثاني الذي يضرب قطاع غزة خلال 10 أيام، إذ تسبب الأول بغرق عشرات آلاف الخيام المهترئة، ما فاقم المعاناة الإنسانية التي خلفتها حرب الإبادة الإسرائيلية على مدى عامين.


ويأتي غرق الخيام وسط انعدام توفر بدائل الإيواء، مع تنصل إسرائيل من التزاماتها باتفاق وقف إطلاق النار، خاصة فيما يتعلق بفتح المعابر وإدخال مواد الإيواء، إذ يحتاج القطاع إلى نحو 300 ألف خيمة وبيت متنقل لتأمين الحد الأساسي للسكن.


** جرف مخلفات حرب


في السياق، أشار بصل إلى أن الغرق شمل مخيمات ومراكز إيواء في أرض العشي بحي الزيتون بمدينة غزة، ومخيم حلاوة في جباليا (شمال)، إضافة إلى المخيمات المقامة على الشاطئ والتي غرقت بالأمواج وتطايرت بفعل الرياح.


وحذر من أن يؤدي المد البحري إلى سحب الخيام وممتلكات النازحين إلى داخل البحر.


وشدد على أن "الخيام الحالية مهترئة وغير صالحة للاستخدام، وأماكن نصبها عشوائية وتفتقر للبنية التحتية، ما أدى إلى تدفق مياه الصرف الصحي إلى داخل الخيام وإتلاف الأغطية والفرش والممتلكات الشخصية".


ولفت متحدث الدفاع المدني بغزة إلى أن "أي هطل غزير سيقود إلى كارثة إنسانية محققة".


وعن المستلزمات المطلوبة، قال إن القطاع "بحاجة عاجلة إلى نحو نصف مليون خيمة بمواصفات تتحمل الأمطار والرياح، ريثما تتوفر مساكن بديلة أو حلول مؤقتة للنازحين".


وأوضح أن الجهاز "لا يملك مضخات سحب مياه، ودوره يقتصر حاليًا على نقل الأسر المتضررة ومساعدتها بالحد الأدنى".


ودعا بصل إلى "تحرك دولي عاجل لتوفير الخيام والمستلزمات الأساسية، وإزالة مخلفات الحرب، ودعم جهود البلديات والدفاع المدني لتفادي تدهور الأوضاع الإنسانية".


والأحد، قال جهاز الدفاع المدني، في بيان، إنه يستعد للتعامل مع التأثيرات السلبية لمنخفض جوي جديد متوقع، وسط إمكانات محدودة وأزمة وقود، ومعاناة النازحين الذين يقيمون في خيام مهترئة.


يأتي ذلك بينما دخل اتفاق وقف إطلاق النار بغزة بين تل أبيب وحركة حماس حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2025، منهيا إبادة إسرائيلية خلفت أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد على 170 ألف مصاب.


لكن إسرائيل خرقت الاتفاق مرارا، وأوقعت قتلى جرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين، بينما أعلنت حماس التزامها ببنوده، ودعت الوسطاء إلى إلزام تل أبيب بوقف الخروقات.




#إسرائيل
#أمطار غزيرة
#خيام نازحين
#غزة