
مساعد قائد الجيش ياسر العطا قال إن على الدعم السريع تجميع قواتها في معسكرات وتسليم أسلحتها
أعرب عضو مجلس السيادة، مساعد قائد الجيش السوداني ياسر العطا، الأربعاء، استعداد الجيش للتفاوض مع قوات الدعم السريع شريطة "عدم التنازل عن انسحابهم إلى معسكرات خارج المدن".
جاء ذلك في كلمة العطا، الذي يتولى منصب مساعد قائد الجيش السوداني، خلال كلمة بمدينة الأُبيِّض، بمناسبة تخريج متطوعي "المقاومة الشعبية" الذين يقاتلون مع الجيش ضد "الدعم السريع"، وفق مراسل الأناضول.
وقال العطا: "خلال أيام سينتقل مركز الدولة العسكري إلى هنا (في إشارة إلى الأبيض)، وستكون المدينة خلية النحل التي يتم منها الانطلاق إلى تحرير أرض الوطن".
ومنذ اندلاع الحرب مع قوات الدعم السريع في أبريل/ نيسان 2023، ظل الجيش يدير المعارك من مقراته بالعاصمة الخرطوم والعاصمة الإدارية المؤقتة بورتسودان (شمال شرق).
وأضاف العطا: "أعددنا العدة للعمليات الحالية واللاحقة لتحرير كافة الأراضي السودانية، وستنطلق المتحركات في كل المحاور خلال أيام".
وتعهد باسترداد ولايات إقليمي كردفان (جنوب) ودارفور (غرب) من قوات الدعم السريع "قريبا".
ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر "الدعم السريع" على ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.
وأكد العطا، على استعداد الجيش للجلوس مع أي أحد للتفاوض لكن وفق شروط.
وتابع: "سنجلس للتفاوض لكن لن نتنازل عن انسحاب الدعم السريع من المناطق والمدن، وتجميع قواتها في معسكرات في ولايتي شرق وجنوب دارفور وتسليم أسلحتهم للجيش".
كما اشترط العطا، "إرسال المرتزقة الذين يقاتلون مع الدعم السريع إلى دولهم (دون تحديد)، وتقديم العناصر التي ارتكبت جرائم للعدالة، ومن يتبقى فمصيرهم التسريح أو الدمج".
وزاد: "هذا هو السلام الذي نعرفه".
وشدد العطا، على أن "قيادة الدعم السريع لا مكان لهم في السودان وسيقدمون للمحاكمة".
وفي سبتمبر/ أيلول 2025، طرحت الرباعية الدولية التي تضم الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات، خطة تدعو إلى هدنة إنسانية بالسودان لمدة 3 أشهر، تمهيدا لوقف دائم للحرب، ثم عملية انتقالية جامعة خلال 9 أشهر، تقود نحو حكومة مدنية مستقلة.
ورغم مواصلة "قوات الدعم السريع" ارتكاب جرائم بحق المدنيين وتوسيع رقعة سيطرتها بولايات دارفور وكردفان، أعلن قائدها محمد حمدان دقلو "حميدتي"، موافقته على هدنة من طرف واحد لمدة 3 أشهر.
بينما تحفظ رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، على خطة الرباعية التي قدمها مسعد بولس مستشار الرئيس الأمريكي، لأنها "تلغي وجود الجيش، وتحل الأجهزة الأمنية، وتبقي المليشيا المتمردة في مناطقها" التي احتلتها.
لكن الحكومة السودانية تؤكد في الوقت ذاته أنها ترحب بالتفاوض وفقا لخريطة طريق قدمتها الخرطوم للأمم المتحدة، وتشترط في هذا الإطار انسحاب "قوات الدعم السريع" من المدن والمنشآت المدنية كافة، حتى يعود عشرات آلاف النازحين إلى مناطقهم.









