
وفق وزارة الدفاع الإسرائيلية التي قالت إن هذه أول منظومة دفاعية تسلم في إطار صفقة وقعت مع الحكومة الألمانية قبل نحو عامين..
قالت إسرائيل، الاثنين، إن وفدها غادر إلى برلين لتسليم منظومة صواريخ "حيتس 3" للدفاع الجوي إلى ألمانيا.
وبالعبرية يسمى الصاروخ "حيتس" وبالعربية "سهم"، وبالإنجليزية "آرو"، وهو مخصص لاعتراض الصواريخ الباليستية.
ولدى إسرائيل، 3 طبقات دفاع جوي: "القبة الحديدية" وهي مخصصة للتعامل مع الصواريخ والقذائف قصيرة ومتوسطة المدى، و"مقلاع داود" وهو نظام لاعتراض الصواريخ متوسطة المدى والطائرات المسيرة، و"حيتس 2 و3" وهو نظام مخصص لتدمير الصواريخ الباليستية القادمة في مرحلتها النهائية في الغلاف الجوي العلوي.
وذكرت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن "وفدا برئاسة المدير العام لوزارة الدفاع أمير برعام، غادر اليوم (الاثنين) إلى ألمانيا، وسيشارك في حفل تسليم القدرة العملياتية الأولى لمنظومة "حيتس 3" التي تنتجها الصناعات الجوية الإسرائيلية إلى سلاح الجو الألماني".
وهذه هي أول منظومة دفاعية تسلَّم في إطار الصفقة التي وُقِّعت مع الحكومة الألمانية قبل نحو عامين، وتُعدّ أكبر صفقة صادرات أمنية في تاريخ إسرائيل، وفق المصدر ذاته.
ويأتي ذلك بعد أن رفعت ألمانيا الشهر الماضي، قيود تصدير الأسلحة إلى إسرائيل التي كانت مفروضة بسبب حربها على غزة ومنعها من إيصال المساعدات إلى القطاع.
وأدت الحرب الروسية الأوكرانية منذ فبراير/ شباط 2022 إلى ما يشبه سباق تسلح أوروبي لتعزيز الأمن وقدرات الدفاع الجوي في القارة، وسط مخاوف متزايدة من تصعيد مستقبلي قد يشمل صواريخ باليستية.
وتُنتج منظومة صواريخ "حيتس 3" وتُطور، بالتعاون بين مديرية البحث وتطوير الوسائل القتالية والبنية التحتية التكنولوجية في وزارة الدفاع الإسرائيلية، وبين ووكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية (MDA).
وتقول وزارة الدفاع إن "الصناعات الجوية الإسرائيلية" هي المقاول الرئيسي لتطوير منظومة الدفاع الجوي بما في ذلك صواريخ الاعتراض الخاصة بمنظومة "حيتس"، ورادار الكشف، بينما تقوم شركة "إلبيت سيستمز" بتطوير نظام القيادة والسيطرة.
ووفق موقع "والا" العبري، تعد ألمانيا أول زبون أجنبي لمنظومة "حيتس" التي اشترتها قبل عامين "في أكبر صفقة أمنية على الإطلاق للصناعات الدفاعية، بقيمة 3.5 مليارات دولار".
وتزعم إسرائيل أن منظومة حيتس أثبتت "قدرات اعتراضية هائلة" خلال حربي غزة وإيران، غير أن وسائل إعلام دولية بينها صحيفة التلغراف البريطانية، أكدت أن تلك المنظومة فشلت في مرات عديدة باعتراض صواريخ أطلقتها جماعة الحوثي في اليمن وسقط أحدها بمطار بن غوريون.
وشنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران في 13 يونيو/ حزيران الماضي استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 606 قتلى و5 آلاف و332 مصابا، وفق السلطات الإيرانية.
وردت طهران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، ما خلف دمارا وذعرا غير مسبوقين، فضلا عن 28 قتيلا و3 آلاف و238 جريحا، حسب وزارة الصحة الإسرائيلية.
ولاحقا، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران، فردت طهران بقصف قاعدة "العديد" العسكرية الأمريكية بقطر، بينما أعلنت واشنطن في 24 يونيو المنصرم، وقفا لإطلاق النار بين الطرفين.






