ناشطة تركية بأسطول الصمود: لا نخاف من إسرائيل

15:492/09/2025, Salı
الأناضول
ناشطة تركية بأسطول الصمود: لا نخاف من إسرائيل
ناشطة تركية بأسطول الصمود: لا نخاف من إسرائيل

**آيتشين قانت أوغلو، إحدى المشاركات من الوفد التركي في الأسطول: - نشاهد قتل الأطفال والرضع، ولهذا أثر كبير من الرعب والألم والعميق في النفس، لقد بلغنا حد الانفجار ولم يعد هناك مجال للخوف - الأمر لا يقتصر على إيصال مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني، بل يتعداه إلى إنهاء إفلات من يتسببون في تجويع شعوب وتركها للموت، من العقاب **المذيعة التركية المشاركة في الأسطول، إقبال غوربينار: - الأمر في جوهره مسألة ضمير، لم نعد نستطيع الاكتفاء بمشاهدة موت الأطفال ومعاناة الأمهات والآباء على مدى عامين - شعوب العالم كلّها تتألم حيال هذا الوضع، هدفنا أن يرى العالم بأسره أن هذه الأزمة يمكن حلها بالوسائل السلمية ونأمل أن ننجح في ذلك

أفادت الناشطة التركي آيتشين قانت أوغلو، التي وصلت تونس للمشاركة بأسطول الصمود العالمي لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة، بأنها بلغت "حد الانفجار" من المشاهد المأساوية جراء الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، وإنه لم يعد هناك مجال للخوف، قائلة:" نحن لا نخاف من إسرائيل".

وبدأ المشاركون في أسطول الصمود العالمي، الذي يهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي على غزة بالتجمع ورصّ صفوفهم في تونس.

وستلتقي السفن القادمة من إسبانيا وإيطاليا مع السفن التي ستنضم من تونس في عرض البحر، قبل أن تواصل الإبحار باتجاه غزة.

وفي حديث للأناضول قالت آيتشين قانت أوغلو، إحدى المشاركات من الوفد التركي في الأسطول، إن "أسطول الصمود العالمي هو امتداد للمحاولات السابقة التي بدأت مع سفينة مافي مرمرة ثم سفينتي مادلين وحنظلة".

وأضافت: "هذه المرة، يسعى ما يقارب من ألف ناشط من 44 دولة إلى اجتياز هذا المسار مجددًا بهدف كسر الحصار، ونحن كوفد تركي فخورون بأن نكون جزءًا من هذه المبادرة المباركة".

وأشارت إلى أنّ مبادرة أسطول الصمود ستدخل التاريخ كأول تحرك يجتمع فيه ما يقارب من ألف ناشط من عشرات الدول لتشكيل أسطول مدني في البحر.

وسلطت قانت أوغلو الضوء على المأساة الإنسانية في غزة قائلة: "اليوم نشاهد قتل الأطفال والرضع، ولهذا أثر كبير من الرعب والألم والعميق في النفس، منذ نحو عامين ونحن نواجه هذا المشهد المأساوي، لقد بلغنا حد الانفجار ولم يعد هناك مجال للخوف. نحن لا نخاف من إسرائيل، لا من جيشها ولا من مخططاتها".

وأكدت أن تدابير صارمة اتُّخذت لضمان أمن الناشطين وسلامة الأسطول، مشيرة إلى أنهم لا يستطيعون الكشف عن تفاصيل الوفد التركي أو الميناء وموعد الانطلاق لدواعٍ أمنية.

وأعربت عن إيمانها بأن كسر الحصار عن غزة سيتم هذا العام قائلة: "الأمر لا يقتصر على إيصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، بل يتعداه إلى إنهاء إفلات من يتسببون في تجويع شعوب وتركها للموت، من العقاب".

وأشارت إلى أنّ نحو 500 ألف شخص تقدموا للمشاركة في أسطول الصمود.

**هذه مسألة ضمير

من جانبها وصفت المذيعة التركية المشاركة في الأسطول، إقبال غوربينار، بأن المساهمة في كسر الحصار على غزة هي عبارة عن "مسألة ضمير" عند الإنسان.

وقالت "مثل النملة التي كانت تحمل الماء لإطفاء نار سيدنا إبراهيم، أو العصفور الصغير، أردت أن تكون لي مساهمة ولو بسيطة".

وتابعت: "الأمر في جوهره مسألة ضمير. لم نعد نستطيع الاكتفاء بمشاهدة موت الأطفال ومعاناة الأمهات والآباء على مدى عامين، ولهذا قررنا المشاركة في هذه الفعالية".

وأكدت غوربنار أنهم يقومون بعمل سلمي بحت بعيد عن العنف.

وختمت قائلة: "شعوب العالم كلّها تتألم حيال هذا الوضع، نحن نبحر دون أي سلاح أو ذخيرة أو أدوات حادة. هدفنا أن يرى العالم بأسره أن هذه الأزمة يمكن حلها بالوسائل السلمية. ونأمل أن ننجح في ذلك".

وانطلقت، الأحد، نحو 20 سفينة ضمن "أسطول الصمود" من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى فجر الاثنين من ميناء جنوة شمال غربي إيطاليا.

ومن المنتظر أن تلتقي هذه السفن بقافلة أخرى ستنطلق من تونس في الرابع من سبتمبر/ أيلول الجاري، قبل أن تواصل رحلتها باتجاه غزة خلال الأيام المقبلة.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة 63 ألفا و633 قتيلا، و160 ألفا و914 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 361 فلسطينيا بينهم 130 طفلا.




#أسطول الصمود
#تونس
#غزة