
عبد العاطي قال إن إعطاء سلطة النقض (الفيتو) لخمس دول فقط "لم يعد صالحا"..
دعا وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الثلاثاء، إلى إجراء إصلاحات في مجلس الأمن الدولي تضمن تمثيلا عادلا لباقي الدول.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان "إحياء القيادة والتعددية في عصر الصراعات والتفكك" في إطار منتدى "بليد" المنعقد في سلوفينيا.
ومنتدى "بليد" انطلق الاثنين ويستمر على مدار يومين، ويُعد منصة دولية سنوية تجمع قادة سياسيين وخبراء وممثلين عن منظمات دولية لمناقشة قضايا الأمن والسلام والتنمية في أوروبا والعالم.
وقال عبد العاطي "لا بد أن نعيد إحياء التعددية وهذا لن يحدث دون اتخاذ إجراءات معينة".
وأضاف: "أولا، لا بد أن نصلح مجلس الأمن ومؤسسات بريتون وودز (صندوق النقد الدولي والبنك الدولي)، ودون ذلك لا يمكننا الحديث عن إحياء التعددية والقيادة العالمية".
وأكد أنه لا يجب أن يتم تجاهل قارة إفريقيا والعالمين العربي والإسلامي من أي يكون لهم "تمثيل حقيقي" في مجلس الأمن.
وأشار إلى أن هذا التجاهل "غير مقبول" ويعد عقبة أمام إحياء التعددية.
وتابع: "لابد أن نصلح مجلس الأمن وأن يكون هناك تمثيل أفضل للدول العربية والإفريقية والإسلامية".
وشدد على أن إعطاء سلطة النقض (الفيتو) بمجلس الأمن إلى 5 دول فقط "لم يعد صالحا".
وأضاف: "يجب أن يمنح هذا الحق لأعضاء جدد أو يمنع عن كل الدول، وأن يكون هناك مزيد من الديمقراطية".
وأكد عبد العاطي على أهمية الحفاظ على مبدأ الملكية المشتركة للقرارات الدولية وتحقيق المساواة، مشيرا إلى تمسك مصر بتوافق "أزولويني" لإصلاح مجلس الأمن "لرفع الظلم التاريخي الواقع على القارة الإفريقية".
وتوافق أزولويني هو موقف إفريقي موحد بخصوص إصلاح مجلس الأمن اعتمدته الدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي في قمة أديس أبابا عام 2005.
ويطالب التوافق بمنح إفريقيا مقعدين دائمين بالمجلس يتمتعان بسلطة النقض (الفيتو) وخمسة مقاعد غير دائمة وبأن يكون الاتحاد الإفريقي هو الجهة المخولة باختيار الأعضاء، وفق موقع الأمم المتحدة.
- ازدواجية المعايير في الغرب
وانتقد عبد العاطي ازدواجية المعايير في الغرب فيما يتعلق بالموقف من حرب روسيا على أوكرانيا وحرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة.
وأضاف: "استمع للجميع في الغرب كيف يتحدثون عن الاحتلال. ولكن فيما يتعلق بقطاع عزة وبمنطقتنا تعلمون أن الجميع لا يبدون نفس الاهتمام".
وتابع: "هذا عار على الغرب والإنسانية"، مطالبا المجتمع الدولي برفض الإبادة الجماعية في غزة.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية خلّفت 63 ألفا و633 قتيلا، و160 ألفا و914 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 361 فلسطينيا بينهم 130 طفلا.