
بيان لحركة حماس أشارت فيه لارتكاب الجيش الإسرائيلي مجزرتين بحق فلسطينيين في غزة وخان يونس..
قالت حركة حماس، الثلاثاء، إن مدينة غزة تشهد حربا إسرائيلية مفتوحة يشنها "مجرم حرب" ضد المدنيين الفلسطينيين.
جاء ذلك وفق بيان للحركة، بينما يواصل الجيش الإسرائيلي عمليات نسف منازل الفلسطينيين بالمدينة، استعدادا لاحتلالها، موقعا مئات القتلى والجرحى من المدنيين.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه بدأ بتجنيد عشرات آلاف الجنود في إطار الاستعدادات لاحتلال مدينة غزة، متجاهلا تحذيرات دولية بشأن حدوث كارثة إنسانية في المدينة التي يسكنها نحو مليون فلسطيني.
وقالت حماس، إن "الاحتلال (الإسرائيلي) يواصل التدمير الممنهج لأحياء غزة في إطار إبادة جماعية وتطهير عرقي إجرامي".
وأوضحت أن "ما يقوم به جيش الاحتلال الفاشي من عمليات تدمير ممنهج لأحياء مدينة غزة، عبر القصف الجوي المكثّف، واستخدام روبوتات تحمل أطناناً من المواد المتفجّرة وتفجيرها وسط الأحياء السكنية، هو انتهاك غير مسبوق للقوانين الدولية والإنسانية".
وأشارت إلى أن "حكومة مجرم الحرب (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو تشن حربا مفتوحة على المدنيين الأبرياء، ولا سيما في مدينة غزة، ضمن مخطّط إبادة جماعية وتهجير قسري إجرامي".
وعن أحدث المجازر الإسرائيلية، قالت حماس: "ارتكب الاحتلال مجزرة في حيّ الدرج بمدينة غزة بحقّ عائلة العف، استُشهد فيها أكثر من عشرة مواطنين معظمهم من النساء والأطفال".
وفي مواصي خان يونس بالجنوب، "ارتكب الاحتلال مجزرة أخرى أسفرت عن أحد عشر شهيداً بينهم سبعة أطفال، استُهدفوا بطائرة مسيّرة أثناء تعبئة المياه، في جرائم تفضح الطبيعة الإجرامية الفاشية للعدو"، وفق البيان.
**جرائم حرب
حماس اعتبرت ذلك "جرائم حرب موصوفة بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتستوجب تدخّلاً فورياً من مجلس الأمن الدولي، لفرض وقف هذه الإبادة الوحشية ومحاسبة المسؤولين عنها".
ولفتت إلى إن "الإدارة الأمريكية شريك فعلي في جريمة لن يغفرها التاريخ بحق الإنسانية، وسيُحاسَب كل المسؤولين عنها مهما طال الزمن".
ودعت "الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى التحرّك الفاعل ومواصلة الضغط لوقف جريمة الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة".
والجمعة، أعلنت إسرائيل مدينة غزة "منطقة قتال خطيرة"، وبدأت غارات وعمليات نسف واسعة تسفر عن مقتل وإصابة العديد من الفلسطينيين، ودمار هائل في المدينة المنكوبة.
وفي 8 أغسطس/ آب الماضي، أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة.
وبحسب الطرح الذي قدمه نتنياهو، فإن الخطة تبدأ بتهجير فلسطينيي مدينة غزة نحو الجنوب، يتبعها تطويق المدينة، ومن ثم تنفيذ عمليات توغل إضافية في مراكز التجمعات السكنية، وفق هيئة البث العبرية الرسمية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت 63 ألفا و633 قتيلا، و160 ألفا و914 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 361 فلسطينيا بينهم 130 طفلا.