
وزارة الخارجية قالت إن هذه الخطوة تأتي "تأكيدا لالتزام الحكومة بضمان وصول المعونات الإنسانية للمحتاجين في كافة أنحاء البلاد، وإبداء حسن النوايا تجاه تسهيل العمل الإنساني والتنسيق مع منظمات الإغاثة العاملة في السودان"
أعلنت الحكومة السودانية، الثلاثاء، تمديد فتح معبر "أدري" على الحدود الغربية مع تشاد، أمام منظمات الغوث الإنسانية حتى نهاية العام الجاري.
وأفادت وزارة الخارجية، في بيان، بأن الحكومة قررت تمديد فتح معبر "أدري" أمام المعونات الإنسانية التي تسيرها منظمات الغوث الدولية خلال الفترة من 1 سبتمبر/ أيلول الجاري حتى 31 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وأوضح البيان أن هذه الخطوة تأتي "تأكيدا لالتزام الحكومة السودانية بضمان وصول المعونات الإنسانية للمحتاجين في كافة أنحاء البلاد، وإبداء حسن النوايا تجاه تسهيل العمل الإنساني والتنسيق مع منظمات الإغاثة العاملة في السودان".
وجاء تمديد فتح المعبر بعد دعوات في 20 أغسطس/ آب الماضي من أعضاء "مجموعة التحالف من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان (ALPS)" التي تضم حكومات الولايات المتحدة وسويسرا والسعودية والإمارات ومصر، بجانب الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، إلى "هدنات إنسانية" في السودان لإيصال المساعدات، وتمديد طويل الأمد للمعبر.
وذكر البيان أن تمديد فتح المعبر الحدودي يأتي تزامنا مع كارثة قرية ترسين في جبل مرة بولاية وسط دارفور غربي السودان، والتي راح ضحيتها مئات المواطنين الأبرياء، بوقت سابق الثلاثاء.
وبخصوص الكارثة في جبل مرة، أعلنت السلطة المدنية التابعة لـ"حركة تحرير السودان"، بوقت سابق الثلاثاء، مصرع أكثر من ألف شخص في بلدة ترسين، جراء انزلاقات أرضية سببتها أمطار غزيرة.
وقال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، في بيان الثلاثاء، إن ما وقع ببلدة ترسين "مأساة إنسانية تفوق حدود الإقليم، إذ فقدنا عددا كبيرا من أهلنا في كارثة طبيعية مدمرة".
كما أعلن مجلس السيادة الانتقالي في السودان تسخير كل الإمكانيات الممكنة لتقديم الدعم للمتضررين في بلدة ترسين.
ومنذ 15 أغسطس 2024، أعلنت الخرطوم فتح معبر "أدري" عدة مرات لفترات متفاوتة، كان آخرها في 14 مايو/ أيار 2025، حين أعلنت الحكومة تمديد فتحه 3 أشهر لإيصال المساعدات إلى دارفور، لتعلن اليوم فتحه مجددا حتى نهاية العام الجاري.
ومنعت الحكومة السودانية، في 25 يوليو/ تموز 2024، دخول أي شحنات من المعبر بدعوى "استغلاله في إدخال أسلحة لقوات الدعم السريع"، دون أن يصدر تعقيب عن الأخيرة.
وتسيطر "الدعم السريع" على 4 ولايات في إقليم دارفور (غرب) من أصل 5، بينما تخوض اشتباكات ضارية مع الجيش في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات الإقليم.
وتحذر الأمم المتحدة من تفاقم المجاعة في إقليم دارفور، حيث توجد أعداد كبيرة من النازحين، وخاصة في الفاشر.
ويخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.