
كلمة في منتدى "تي آر تي وورلد" بإسطنبول، تطرق خلالها الرئيس أردوغان إلى الأخطار المحدقة بمؤسسة الأسرة في العصر الرقمي..
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، إن مؤسسة الأسرة تتعرض لهجوم خطير من خلال تشجيع التيارات والعلاقات المنحرفة المنافية للطبيعة البشرية عبر منصات رقمية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس أردوغان في انطلاق منتدى "تي آر تي وورلد" بإسطنبول تحت شعار "إعادة الإعمار العالمي: من النظام القديم إلى الواقع الجديد" ويستمر على مدى يومين.
ولفت الرئيس التركي إلى أن "مؤسسة الأسرة تتعرض لهجوم خطير".
وأوضح أن هناك تشجيعا عبر منصات رقمية على العلاقات المنحرفة، والتيارات الشاذة، وأشكال الارتباط التي تتجاهل الفطرة الإنسانية.
وذكر الرئيس أردوغان أن وسائل التواصل الاجتماعي تؤجج أيضا عملية الانحلال هذه.
وقال: "يوضع تحت مؤسسة الأسرة التي تقوم على الرجل والمرأة، ما هو أشبه بالديناميت، وسط محاولات لتبرير كل أنواع الانحطاط الأخلاقي تحت ذريعة الحرية".
وأضاف: "لم يعد الناس يترددون في كشف خصوصياتهم لمجرد الحصول على بضع إعجابات، وللأسف دون أن يشعروا بأي حياء من ذلك".
وشدد على ضرورة إيلاء أهمية أكبر للأعمال الفنية التي تبرز معنى الجماعة في مواجهة الفردانية، والتضامن في مواجهة الأنانية، والروابط الحقيقية في مواجهة العلاقات الافتراضية، أي التي تبرز الإنسان والقيم الإنسانية في المقام الأول.
وأردف أردوغان: "في هذا السياق، نُثمن جهود ’تي آر تي‘ في نشر المحتوى النظيف الذي يركز على الأسرة، سواء عبر وسائلها التقليدية أو الرقمية".
وأعرب عن أمله أن تواصل المؤسسة مسيرتها دون التضحية بما هو أفضل وأصح وأكثر نفعا وأخلاقية من أجل تركيا وشعبها والإنسانية جمعاء، في سبيل نيل نسب مشاهدة عالية.






