وفق حركة "العدل والمساواة" التي تعد من مكونات الحكومة السودانية، دون تعقيب فوري من "قوات الدعم السريع"
أعلنت حركة "العدل والمساواة" في ولاية جنوب كردفان غربي السودان، الجمعة، مقتل 6 أشخاص جراء قصف بطائرة مسيّرة استهدف مركز إيواء نازحين في مدينة كادقلي، متهمة "قوات الدعم السريع" بالمسؤولية عن الهجوم.
وتعد الحركة من مكونات الحكومة السودانية بموجب اتفاق جوبا للسلام لعام 2020، ويتولى زعيمها جبريل إبراهيم منصب وزير المالية والتخطيط الاقتصادي.
وقالت الحركة في بيان، إنها "تدين بشدة الجريمة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع باستهداف مركز إيواء النازحين في كادقلي".
وأضافت أن القصف أسفر عن مقتل "6 من المدنيين الأبرياء بينهم أطفال ونساء وكبار سن وأشخاص من ذوي الإعاقة".
ودعت الحركة إلى "تحرك عاجل من المجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لمحاسبة الجناة ووقف هذه الاعتداءات المتكررة بحق النازحين".
يأتي ذلك فيما أفاد شهود عيان للأناضول بأن طائرة مسيرة قصفت صباح الجمعة مركزا لإيواء عشرات النازحين في حي "كلبا" بكادقلي، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا تُظهر أضرارا واسعة لحقت بمركز الإيواء عقب استهدافه.
وأكدت وسائل إعلام محلية، بينها موقع "سودان تربيون" (خاص)، الهجوم، لافتة إلى أنه أسفر عن مقتل 3 أطفال وامرأتين وإصابة 4 آخرين نُقلوا إلى المستشفى الحكومي بالمدينة.
ولم يصدر أي تعليق من الجيش السوداني أو "قوات الدعم السريع" بشأن هذا الهجوم حتى الساعة 19:00 تغ.
وتتهم الحكومية السودانية والمنظمات المدنية والحقوقية "قوات الدعم السريع" باستهداف المدنيين بطائرات مسيرة في عدة مدن بالبلاد، بينما تنفي الأخيرة ذلك وتقول إنها تعمل على حماية المدنيين.
ويشهد السودان منذ أبريل/ نيسان 2023، حربا دامية بين الجيش و"قوات الدعم السريع" أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.
وحاليا، باتت "قوات الدعم السريع" تسيطر على كل ولايات إقليم دارفور الخمس غربا من أصل 18 ولاية بعموم البلاد، بينما يسيطر الجيش على أغلب مناطق والولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، بما فيها العاصمة الخرطوم.
