
خلال 4 أيام من سيطرة "قوات الدعم السريع" عليها، وفق بيان صدر عن المنظمة
أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الجمعة، نزوح أكثر من 62 ألف شخص من مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور غربي السودان خلال 4 أيام من سيطرة "قوات الدعم السريع" عليها.
وأفادت المنظمة الدولية في بيان، بأن تقديرات فرقها الميدانية تشير إلى "نزوح 62 ألفا و263 شخصا" من مواقع في الفاشر والقرى المحيطة بين 26 و29 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وأوضحت أنه يوم 29 أكتوبر وحده تم تقدير نزوح "26 ألفا و80 شخصا" من الفاشر، بينهم 25 ألفا و305 نزحوا خارج المدينة بسبب انعدام الأمن.
والأحد الماضي، استولت "قوات الدعم السريع" على مدينة الفاشر، وارتكبت مجازر بحق مدنيين بحسب مؤسسات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.
والأربعاء، أقر قائد "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو "حميدتي" بحدوث "تجاوزات" من قواته بالفاشر، مدعيا تشكيل لجان تحقيق.
وأشارت "الهجرة الدولية" إلى أن القرى التي شملتها موجات النزوح هي "مبلانغ، وخاطر، وآدم درما، وتكتّك، وكركاب".
وعن الأوضاع في الفاشر، قالت المنظمة: "لا يزال الوضع متوترا ومتقلبا، مع استمرار انعدام الأمن وحركة السكان المتواصلة".
وفي أبريل/ نيسان 2023، اندلعت الحرب بين الجيش و"قوات الدعم السريع"؛ بسبب خلاف بشأن المرحلة الانتقالية، ما تسبب بمجاعة ضمن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وبمقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.
وحاليا، باتت "الدعم السريع" تحتل كل مراكز ولايات دارفور الخمس غربا من أصل 18 ولاية بعموم البلاد، بينما يسيطر الجيش على معظم مناطق والولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، بما فيها العاصمة الخرطوم.
ويشكل إقليم دارفور نحو خمس مساحة السودان، غير أن معظم السودانيين الذين يبلغ عددهم 50 مليونا يسكنون بمناطق سيطرة الجيش.






