الصليب الأحمر: لا يمكن تبرير الهجمات في السودان ويجب وقفها فورا

18:0231/10/2025, الجمعة
تحديث: 31/10/2025, الجمعة
الأناضول
الصليب الأحمر: لا يمكن تبرير الهجمات في السودان ويجب وقفها فورا
الصليب الأحمر: لا يمكن تبرير الهجمات في السودان ويجب وقفها فورا

بحسب بيان للجنة الدولية للصليب الاحمر


أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الجمعة، عن إدانتها "الشديدة للانتهاكات المروعة" لقواعد الحرب في السودان، وقالت إنه "لا يمكن تبريرها" ودعت إلى وقفها فورا.


وأكدت في بيان، أن "ما يتعرض له المدنيون من قتل داخل المستشفيات وإطلاق نار أثناء فرارهم من منازلهم يمثل خرقا صارخا للقانون الإنساني الدولي".


وقالت إن "الانتهاكات المروعة لقواعد الحرب التي نشهدها في السودان لا يمكن تبريرها. لا يجوز قتل أي مريض داخل مستشفى، ولا إطلاق النار على أي مدني أثناء محاولته الفرار من منزله".


والأحد الماضي، استولت "قوات الدعم السريع" على مدينة الفاشر، وارتكبت مجازر بحق مدنيين بحسب مؤسسات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.


والأربعاء، أقر قائد "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو "حميدتي" بحدوث "تجاوزات" من قواته بالفاشر، مدعيا تشكيل لجان تحقيق.


وأضافت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه "يجب أن تتوقف هذه الهجمات المروعة فورا، وأن يُحترم القانون الإنساني الدولي".


وتابعت أن العالم "أدار ظهره بينما يعاني المدنيون في السودان أهوالا لا يمكن تصورها"، مشيرا إلى أن أطراف النزاع "تواصل انتهاك القانون الإنساني الدولي دون محاسبة، رغم الدعوات المتكررة لاحترامه".


ولفتت إلى أن المدنيين "يواجهون هجمات وحشية، وعنفا جنسيا واسع النطاق، وتدميرا متعمدا للخدمات الأساسية"، مبينة أن المرافق التي كانت مخصصة لإنقاذ الأرواح تحولت إلى "مشاهد للموت والدمار".


واستنكر البيان مقتل متطوعين من جمعية الهلال الأحمر السوداني في ولاية شمال كردفان غربي البلاد.


وبيّن: "طالبنا مرارا بوقف الهجمات على العاملين في المجالين الإنساني والطبي، ومع ذلك قُتل هذا الأسبوع وحده خمسة من زملائنا في جمعية الهلال الأحمر السوداني بولاية شمال كردفان".


وزاد: "على القادة الآن أن يُظهروا شجاعة سياسية لوقف القتل وضمان عودة أطراف النزاع إلى الالتزام بقواعد الحرب. فجميع الدول مُلزمة ليس فقط باحترام القانون الإنساني الدولي في سلوكها، بل أيضاً بضمان احترام الآخرين له".


واختتم بأن "الأرواح في السودان تعتمد الآن على اتخاذ إجراءات قوية وحاسمة لوقف هذه الفظائع. لا يمكن للعالم أن يقف مكتوف الأيدي بينما يُحرم المدنيون من الأمان والكرامة، وتُداس قواعد الحرب التي وُضعت لحمايتهم".


وفي أبريل/ نيسان 2023، اندلعت الحرب بين الجيش و"قوات الدعم السريع" بسبب خلاف بشأن المرحلة الانتقالية، ما تسبب بمجاعة ضمن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وبمقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.


وحاليا، باتت "الدعم السريع" تحتل كل مراكز ولايات دارفور الخمس غربا من أصل 18 ولاية بعموم البلاد، بينما يسيطر الجيش على معظم مناطق والولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، بما فيها العاصمة الخرطوم.


ويشكل إقليم دارفور نحو خمس مساحة السودان، غير أن معظم السودانيين الذين يبلغ عددهم 50 مليونا يسكنون بمناطق سيطرة الجيش.

#الأمم المتحدة
#السودان
#صليب احمر