
وزير الأمن القومي الإسرائيلي ظهر في مقطع مصور وهو يتجول بين أسرى فلسطينيين مكبلين بالأصفاد، قائلا: "بقي أمر واحد يجب تنفيذه، وهو إعدامهم"
ظهر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الجمعة، في مقطع مصور جديد يوثق تنكيله بأسرى فلسطينيين داخل أحد السجون الإسرائيلية، متوعدا بإعدامهم.
في المقطع الجديد، يظهر بن غفير الذي يتزعم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، وهو يتجول بين أسرى فلسطينيين مكبلين بالأصفاد، قائلا لهم: "بقي أمر واحد يجب تنفيذه، وهو إعدامهم".
ولم يتضح من المقطع اسم السجن الذي صُورت فيه اللقطات.
ويُعرف عن بن غفير نشره تسجيلات مصورة مسيئة بحق الأسرى الفلسطينيين وتهديده لهم بالقتل، كان أبرزها مؤخرا استهدافه القيادي في حركة "فتح" مروان البرغوثي.
ففي 15 أغسطس/ آب الماضي، اقتحم الوزير المتطرف زنزانة البرغوثي في سجن ريمون وسط إسرائيل ووجه إليه تهديدات مباشرة، قبل أن يكرر نشر مقاطع مماثلة ضد الأسرى في ثلاث مناسبات لاحقة، آخرها المقطع الذي ظهر اليوم.
ومرارا تفاخر بن غفير بتشديد القيود على الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.
فمنذ توليه منصب وزير الأمن القومي نهاية عام 2022، شهدت أوضاع الأسرى الفلسطينيين تدهورا متسارعا، تجلّى في انخفاض أوزانهم بشكل ملحوظ نتيجة السياسات العقابية التي فرضها على الأقسام والسجون.
وأواخر سبتمبر/ أيلول 2025، وافقت لجنة برلمانية على طرح مشروع قانون يسمح بإعدام أسرى فلسطينيين تتهمهم تل أبيب بتنفيذ هجمات، للتصويت عليه بقراءة أولى في الهيئة العامة للكنيست (البرلمان).
فيما يدفع بن غفير باتجاه تبني هذا المشروع.
ويقبع بسجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا أودى بحياة العديد من المعتقلين، وفقا لمنظمات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية.
وتزايدت الاعتداءات بحق المعتقلين الفلسطينيين، بموازاة حرب إبادة جماعية شنتها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة لمدة سنتين منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
هذه الإبادة خلّفت 68 ألفا و643 قتيلا فلسطينيا، و170 ألفا و655 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.






