
الرضيع الفلسطيني علي أبو عاذرة، لم تشفع له حداثته على الدنيا أمام الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب بقطاع غزة، إذ بلغ جسده مبلغه من النحول والضعف جراء سوء التغذية وأمراض عديدة فاقمها التجويع الإسرائيلي الممنهج والحصار. ففي "مستشفى ناصر" بمدينة خان يونس جنوب القطاع، يرقد علي (عام ونصف) ممسكا رضاعته الفارغة يحاول امتصاصها عبثا علها تسد جوعه، بينما لا يتجاوز وزنه 3 كيلوغرامات وقد بان الهزال على جسده الصغير. كان من المفترض أن يزن علي نحو 10 كيلوغرامات في عمره هذا، لكن جسده لا يكاد يكسوه سوى الجلد بعد أن اختفت طبقاته الشحمية والعضلية بسبب سوء التغذية الحاد، ليصبح ضحية الحصار والتجويع الإسرائيلي المفروض على الفلسطينيين بقطاع غزة.











